الكلام عن فريضة الصيام. حفظ
الشيخ : أما ما يتعلق بصيام رمضان، فإن صيام رمضان هو أحد أركان الإسلام. وأين موضعه؟ الرابع من أركان الإسلام. وهو - أعني الصيام - : أن يتعبد الإنسان لربه بترك الأكل والشرب والجماع وجميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. هذا الصيام الشرعي : أن يتعبد لله بترك الأكل والشرب والجماع وجميع المفطرات من إيش؟ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقول الله تبارك وتعالى : (( عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ )) أي : النساء (( وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )). هذا هو الصيام يمسك الإنسان عن الأكل والشرب والجماع وجميع المفطرات لله عز وجل، يعني إنما يريد أن يتقرب إلى الله تعالى بترك محبوباته لما يحبه ربه. ولكن حقيقة الصوم وروح الصوم ولب الصوم أن يصوم الإنسان عما حرم الله. دليله قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )). لهذا السبب لتتقوا الله عز وجل. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الصوم جنة ) جنة يعني : وقاية من المعاصي. جنة يعني : وقاية من عذاب النار ، لأن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.