التحذير من الإسراف والتبذير في رمضان. حفظ
الشيخ : كذلك أيضا : توسع الناس في الإسراف حتى في الإضاءة، إضاءة البيوت، إضاءة البيوت، إضاءة الدكاكين، يجعلون على دكاكينهم قناديل كأنها قصر أفراح. لماذا؟ أليس في هذا إضاعة مال؟ أجيبوا يا جماعة. بلى فيه إضاعة مال، لأي سبب. ثم إن فيه أيضا تحميلا للطاقة العامة الكهربائية ما يخشى أن يقصر أعمار المكاين مثلا ، لأن هذه المعدات والمكاين كلما تحملت صار أقرب إلى أجلها لا شك. فلماذا نحمل أنفسنا نفقات، ونحمل التيارات الكهربائية عبئا ثقيلا؟ لغير فائدة، إيش الفائدة؟ وكذلك أيضا في البيوت ، مع أن الله عز وجل يقول في مدح عباد الرحمن : (( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا )) وإيش؟ (( وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا )). سبحان الله! شوف، إسراف طرف، إقتار طرف، اللي بينهما فجوة. يقول : (( بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا )). أحيانا يميلون إلى الإقتار لأن المصلحة تقتضي ذلك. أحيانا يميلون إلى الزيادة لأن المصلحة تقتضي ذلك. ولكن انظر إلى قوله : (( وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ )) ما هو عبثا (( قَوَامًا )) تستقيم به الأمور .