فضيلة الشيخ.. ذكرت أن الصحابة لم يعتمروا في رمضان إلا مرة واحدة، فما الطريقة الصحيحة لمن أراد أن يأخذ عمرة لأحد والديه.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ذكرت أن الصحابة لم يعتمروا في رمضان إلا مرة واحدة. فما الطريقة الصحيحة لمن أراد أن يأخذ عمرة لأحد والديه؟
الشيخ : الطريق الصحيح : أن يأتي به من بلده لوالده أو لأمه من الأصل. لكن مع ذلك أنا أفضل أن يعتمر الإنسان لنفسه، وأن يدعو لوالده في الطواف، في السعي، في الصلاة، كلما دعا لنفسه، ما في مانع. وإنما اخترت ذلك ، لأن هذا هو الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم. ووالله إن خيار الرسول خير لنا من اختيارنا. أتقرون بهذا؟ نعم والله. حدث النبي عليه الصلاة والسلام : ( أن الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ). بالله ربك، هل قال : أو ولد صالح يصوم عنه أو يتصدق عنه أو يحج عنه؟ لا. عدل عن العمل كله، لا تعمل لأمك ولا لأبيك. قال : ( أو ولد صالح يدعو له ). ولهذا لو سألنا سائل : أيهما أفضل أتصدق عن أبي بألف ريال أو أدعو له دعوة تستجاب إن شاء الله؟ الثاني أفضل. وأنت بنفسك محتاج للعمل. والله ليأتين عليك يوما تتمنى أن في صحيفتك تسبيجة أو تحميدة أو تكبيرة أو تهليلة. اجعل العمل لك، واسترشد بإرشاد الرسول عليه الصلاة والسلام، واجعل الدعاء لأمك وأبيك. ونحن لا نتكلم بهذا عن فراغ. بأيدينا أدلة. وإذا كان كذلك فالواجب على طلبة العلم أن ينبهوا العوام إلى حد أن بعض الناس يقول لي : إذا سوى طبخة زينة، كبسة على لحم، نعم، بخارها ينفخ الرأس، نعم؟ قال : اللهم اجعل ثوابه لأبي وأمي. وهو اللي بيأكله، نعم؟ إذا قدموا طعاما بيحبه أبوه أو أمه قال : والله هذا أبي يحب كذا من الطعام. الله يجعل ثوابه له، هو يعني بيأكله؟! كل هذا من الجهل. ولا في ظني أن العامة إذا أرشدوا استرشدوا، لكن الغفلة وتتابع الناس على هذه الأمور جعلت كأن هذا هو أفضل شيء. نعم .