الكلام عن شرطا العبادة الصحيحة. حفظ
الشيخ : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا. من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد فإننا بمناسبة استقبال شهر ذي الحجة، الذي يؤدي فيه الناس مناسكهم، من حج وعمرة والذي يتقربون إلى الله تبارك تعالى فيه بذبح الأضاحي، فإننا سنذكر الآن شيئا من أحكام الحج وأحكام الأضحية. من المعلوم أن كل عبادة لا تصح إلا بشرطين أساسيين. جميع العبادات لا تصح ولا تقبل إلا بشرطين أساسيين : الشرط الأول : الإخلاص لله تعالى بأن يقصد الإنسان بعبادته مرضاة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى دار كرامته. لا يقصد بذلك شيئا من الدنيا ، لأن من أراد بعمل الآخرة شيئا من أمور الدنيا حبط عمله قال الله تبارك وتعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )). وقال تعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ )). بعض الناس يذهب إلى الحج للترفه والنزهة ورؤية الناس. وبعض الناس يأخذ الحج لغيره نيابة لأجل الدنيا، لأجل المال. وكل من أراد بعمله الذي يتقرب به إلى الله، كل من أراد به شيئا من الدنيا فإنه لا يقبل منه. الثاني : المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام. فلا يمكن أن تقبل أي عباده إلا على نحو ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقول الله تبارك وتعالى : (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )). وقال تعالى : (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )). قال ذلك منكرا عليهم وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ). فلابد من المتابعة والإخلاص. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ).
أما بعد فإننا بمناسبة استقبال شهر ذي الحجة، الذي يؤدي فيه الناس مناسكهم، من حج وعمرة والذي يتقربون إلى الله تبارك تعالى فيه بذبح الأضاحي، فإننا سنذكر الآن شيئا من أحكام الحج وأحكام الأضحية. من المعلوم أن كل عبادة لا تصح إلا بشرطين أساسيين. جميع العبادات لا تصح ولا تقبل إلا بشرطين أساسيين : الشرط الأول : الإخلاص لله تعالى بأن يقصد الإنسان بعبادته مرضاة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى دار كرامته. لا يقصد بذلك شيئا من الدنيا ، لأن من أراد بعمل الآخرة شيئا من أمور الدنيا حبط عمله قال الله تبارك وتعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )). وقال تعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ )). بعض الناس يذهب إلى الحج للترفه والنزهة ورؤية الناس. وبعض الناس يأخذ الحج لغيره نيابة لأجل الدنيا، لأجل المال. وكل من أراد بعمله الذي يتقرب به إلى الله، كل من أراد به شيئا من الدنيا فإنه لا يقبل منه. الثاني : المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام. فلا يمكن أن تقبل أي عباده إلا على نحو ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقول الله تبارك وتعالى : (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )). وقال تعالى : (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )). قال ذلك منكرا عليهم وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ). فلابد من المتابعة والإخلاص. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ).