من شروط الأضحية: أن يكون ذبحها في الزمن المحدد شرعاً. حفظ
الشيخ : الشرط الأول : من بهيمة الأنعام. الثاني : بلوغ السن. الثالث : السلامة من العيوب. الرابع : أن تكون في وقت الأضحية. في وقت الأضحية. وقت الأضحية متى؟ من صلاة يوم العيد، من صلاة العيد يوم العيد إلى غروب الشمس يوم الثالث عشر. فتكون أيام الذبح كم؟ يوم العيد. من صلاة العيد إلى مغيب الشمس يوم الثالث عشر، أربعة، أربعة أيام. يجوز فيها الذبح ليلا ونهارا. والأفضل : النهار أفضل من الليل. وأول يوم أفضل من الذي يليه. فإن ذبح قبل التسليمة الثانية من يوم العيد فهي غير مقبولة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ذبح قبل الصلاة فشاته شاة لحم ). ما تقبل. طيب. من ذبح بعد غروب الشمس ليلة الثالث عشر؟ فإنها لا تقبل لأنها بعد الوقت إلا في حال واحدة : لو أن الرجل اتكل على ابنه مثلا. قال : يا ابني ضح. الابن تهاون أو نسي ولم يضح. وكان الأب عازما على الأضحية لكن قد وكل ابنه. الابن لم يفعل. والأب ظن أنه إيش؟ أنه ضحى. وبعد غروب الشمس ليلة الثالث عشر جرى الدرس بينهما. فقال أنا ما ضحيت. يقولها الابن. نقول لا بأس الآن أن يضحي وتكون إيش؟ تكون قضاء، تكون قضاء ، لأن هذا من نيته أن يضحي في الوقت لكن نسي. طيب. والأفضل أن الإنسان بنفسه يتولى ذبح أضحيته. وأما سلخها وتقطيع لحمها فأمره هين. لكن المهم أن يذبح هو بنفسه. فيضجع الشاة أو العنز على الجانب الأيسر أو الأيمن؟ أه؟ الأيسر؟ نعم. يضجعها على الجانب الأيسر. أولا : لأنه أهون له لأنه سيذبح باليمنى. وثانيا : لعل الأيسر أقرب إلى القلب. فيكون أسرع في خروج الدم. وكلما كان الدم أسرع كان الموت أريح. فإذا قال : أنا لا أعرف أن أذبح باليد اليمنى. هو لا يعرف أن يذبح إلا باليسرى. فعلى أي الجنبين يضجعها؟ يضجعها على الأيمن ، لأنه لو أضجعها على الأيسر ما تمكن إلا بصعوبة وأذى للبهيمة. البقرة تذبح أو تنحر؟ تذبح، تذبح. وعلى هذا تضجع على الجانب الأيسر ويذبحها الإنسان. وإذا أراد الذبح فإنه مطالب بأمور : أولا : أن يذبح بسكين حادة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وليحد أحدكم شفرته ). الثاني : أن لا يحدها وهي تنظر. إذا أراد أن يحدها - يعني يسنها -. فلا يفعل ذلك والبهيمة تنظر. لماذا؟ لأنها ترتاع، هي تعرف أنه إذا سن السكين أمامها وقد أضجعها أنه يريد ذبحها فترتاع. وأيضا : لا يذبحها والأخرى تنظر ، لأنها ترتاع أيضا. إذا شافت أختها تضجع وتذبح ارتاعت. ولهذا نجد بعض الأحيان إذا ذبحت أمام أختها هربت الأخرى. هربت ولا يستطيعون إمساكها إلا بمشقة. طيب. وأيضا : وينبغي عند الذبح أن يذبح بقوة وعزيمة ، لأنه لو جعل يرمي بسهولة ويحرحر الذبح تأذت البهيمة. بل يرمي بقوة وسرعة لأن ذلك أسهل. وإذا ذبح فليقل : بسم الله عند تحريك يده بالذبح. ويزيد على ذلك الله أكبر. والواجب قول : بسم الله. وأما الله أكبر فهو مستحب. ويقول أيضا : اللهم هذا منك ولك. منك : خَلقا، ولك : تعبدا ، لأن الذي يسر لك هذه الشاة أو البقرة أو البعير من هو؟ الله عز وجل. وله تعبدا. فتقول : اللهم هذا منك ولك. اللهم هذا عني وعن أهل بيتي أو تقول : اللهم تقبل مني ومن أهل بيتي. نعم. ولا يجوز أن يكسر عنقها حتى تموت. وبعض الذين لا يخافون الله ولا يرحمون خلق الله يكسرون عنقها قبل أن تموت لأنه أسرع لموتها. لكن فيه أذية لها. اصبر وستموت، مادام الدم يخرج فإنه إذا نزف الدم لابد أن تموت. لكن بعض الناس - نسأل الله العافية - يكسر عنقها لأجل أن تموت سريعا. وهذا حرام ولا يحل. وكذلك أيضا نقول : لا تشرع في سلخها حتى إيش؟ حتى تموت ، لأن سلخها يؤلمها. مادامت الروح فيها فإن سلخها يؤلمها. تجرحها وتشق جلدها لابد أن تتألم. فانتظر حتى تزهق روحها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى أن نجعل الأنفس حتى تزهق ) .