" قال ابن القيم : قال أكثر المفسرين : لا تفسدوا فيها بالمعاصي، والدعاء إلى غير طاعة الله، بعد إصلاح الله إياها ببعث الرسل، وبيان الشريعة، والدعاء إلى طاعة الله، فإن عبادة غير الله، والدعوة إلى غيره، والشرك به : هو أعظم فساد في الأرض، بل فساد الأرض في الحقيقة إنما هو بالشرك . والدعوة إلى غير الله، وإقامة معبود غيره، ومطاع ومتبع غير رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو أعظم الفساد في الأرض . ولا صلاح لها، ولا لأهلها إلا بأن يكون الله وحده هو المعبود المطاع، والدعوة له لا لغيره، والطاعة والاتباع لرسوله ليس إلا، وغيره إنما تجب طاعته إذا أمر بطاعة الرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أمر بمعصيته وخلاف شريعته فلا سمع ولا طاعة " حفظ