نصائح للعام المقبل والمحافظة على نوافل الصلاة والصيام، والصدقة . حفظ
الشيخ : استقبل أخي المسلم، استقبل هذا العام بجد ونشاط وتغيير لما فسد من حالك إلى إصلاح. فإن الإنسان الحي يمكنه أن يستقيم بمشيئة الله. وإذا مات، مات على ما كان عليه. استقبل هذا العام الجديد بالنشاط في العمل الصالح، بالنشاط في الأخلاق الفاضلة، بالنشاط في تربية الأولاد، بالنشاط في تربية الأهل، بالنشاط في الإحسان إلى الخلق، بالنشاط في جميع أعمالك. لا تتهاون. من تعود على التهاون صار التهاون خلقا له، وبقي هكذا دائما. ومن عود نفسه على الجد والحزم ومحاسبتها فإنه ينجح بإذن الله عز وجل. أمامنا مستقبل، أمامنا أيام، أيام هي مراحل العمل الصالح. كل يوم، كل يوم تطلع فيه الشمس فإن على كل مفصل منك صدقة. هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يصبح على كل سلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ). والإنسان فيه ثلاثمائة وستون مفصلا. فلابد أن تتصدق ثلاثمائة وستين صدقة كل يوم. لكن ليس صدقة المال فحسب بل هي صدقات متنوعة. كل تكبيرة صدقة. كل تهليلة صدقة. أمر بالمعروف صدقة. تكبيرة صدقة. نهي عن منكر صدقة.كل شيء يتقرب به الإنسان إلى الله فهو صدقة تجزي عن مفصل من المفاصل. بل قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يجزئ من ذلك - أي يجزي بدل ذلك - ركعتان يركعهما من الضحى ). عليك يا أخي : أن تنظر ما هي وظائف اليوم والليلة. وظائف اليوم والليلة أعظمها بعد الشهادتين الصلاة. الصلاة منها فرض ومنها نفل. الفرائض خمس معروفة لا تخفى على مسلم. النوافل منها ما هو تابع للمفروضات. ومنها ما هو مستقل. ومنها ما هو مقيد بوقت. ومنها ما هو مطلق. النوافل التابعة للمكتوبات هي : ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر بسلامين، وركعتان بعد صلاة الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء. وأما العصر فليس لها سنة راتبة. لكن جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا ). هناك نوافل غير تابعة للمكتوبات كالوتر. الوتر نافلة مستقلة تختم به صلاة الليل لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ). فمن كان يقوم بالليل فليؤخر الوتر إلى آخر الليل. ومن كان لا يقوم فليوتر أول الليل. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله. ومن طمع أن يقوم من آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ). والوتر أقله ركعة، يعني لو أن إنسانا صلى راتبة العشاء ركعتين، ثم أوتر بركعة كفى ، لأنه جعل آخر صلاته بالليل وترا. وإن أوتر بثلاث فهو أفضل، وبخمس فهو أفضل، وبسبع فهو أفضل، وبتسع فهو أفضل، وبإحدى عشرة هو أفضل. فإذا نام الإنسان عن وتره فإنه يصليه من النهار. ولكنه يجعله شفعا، يعني لا وترا ، لأن الليل انتهى. ولكن يجعله شفعا حتى يكون قد قضى ورده ولكن بدون وتر. هناك أيضا صلوات أخرى لأمور عارضة كالصلاة لدخول المسجد. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ). سنة الوضوء : إذا توضأ الإنسان فإنه ينبغي له أن يصلي ركعتين. وليحرص على أن لا يحدث بهما نفسه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وقال : ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ). هناك صلاة الضحى، التهجد في الليل، النفل مطلقا في كل وقت شئت إلا أوقات النهي. وهي من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح، وعند الزوال حتى تزول، يعني إذا قامت الشمس حتى تزول، ومن صلاة العصر إلى الغروب. هذه الأوقات الثلاثة لا يصلى فيها النفل المطلق. ولكن يصلى فيها النفل ذو السبب. يعني : إذا كان النفل له سبب فصل ولو في أوقات النهي. هناك أيضا : زكاة المال واجبة. وهناك واجبات أخرى في المال غير زكاة المال، كالنفقات، فإن الإنسان يجب عليه أن ينفق على زوجته وعلى أقاربه.
- نعم هذا يأتي جملة معترضة يقول : صاحب السيارة كولا بوكس إي نعم، وإكس رصاصية، الرقم من اليمين : ستة اثنين واحد ثمانية خمسة خمسة واحد، أمام عمارة سكن الطلاب، الرجاء أن يفرج علينا، فرج الله عليه، مستعجلون جدا -.
هناك زكاة مال واجبة، وهناك واجبات أخرى في المال غير زكاة المال، منها : واجبات الإنفاق على الأهل والأولاد والأقارب الفقراء الذين يرثهم المنفق. ومنها حق الضيافة، إذا نزل بك إنسان ضيفا وجب عليك أن تكرمه بالضيافة. ومنها معونة المضطر، وإغاثة الملهوف. ومنها الصدقات المستحبة. أخرج من مالك ما يجب وما لا يجب. فإن مالك هو الذي أخرجته لله. لا يبقى لك من مالك إلا ما أخرجته لله. أما ما بقي فإما أن تأكله وتلقيه فيما بعد في المرحاض. وإما أن تخلِّفه بعدك فيكون ثمرته لورثتك، ليس لك منه شيء. فما قدمته لله من مالك فهذا هو مالك في الحقيقة. وليس مالك الذي تخزنه. وذلك بالنسبة للصيام. احرص على أن تصوم يوم الاثنين، يوم الخميس، أيام البيض. فإذا لم يتيسر ذلك فلا أقل من أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام سواء من أول الشهر أو في وسطه أو في آخره وسواء كانت متتابعة أم متفرقة ، لأن ( النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع صيام ثلاثة أيام من كل شهر. ولا يبالي أصامها من أول الشهر أو سطه أو آخره ). صلوات الله وسلامه عليه.