إذا تفضل عليك أحد إخوانك وأسكنك في بيته، فهل يجوز له أن يدخل إلى غرفتك التي هي ملك له في غيبتك.؟ وهل له أن يتصرف في بعض حوائجك كأن يقرأ في كتابك أو يسمع أشرطتك، ما حكم ذلك فلعله يكون هناك أسرار لا تريد أن يطلع عليها.؟ حفظ
السائل : يقول : إذا تفضل عليك أحد إخوانك وأسكنك في بيته، فهل يجوز له أن يدخل في غرفتك في غيبتك التي هي ملك له؟ وهل له أن يتصرف في بعض حوائجك كأن يقرأ في كتابك أو يسمع أشرطة لديك. ما حكم ذلك فلعله يكون هناك أسرارا لا تريد أن يطلع عليه؟
الشيخ : نعم. أما إذا كانت الغرفة مقفلة بمعنى أن الضيف لما خرج من الحجرة قفلها فإنه لا يجوز لصاحب البيت أن يفتحها وينظر ما فيها ، لأن قفله إياها يعني عدم الإذن بالدخول. وأما إذا بقيت مفتوحة فلا شك أن الأولى والأجدر بالإنسان وبمروءته أن لا يدخل هذه الحجرة ، لأنه قد يكون في أشياء لا يحب الضيف أن يطلع عليها أحد ، إما ثياب وإما متاع وإما غير ذلك. فكون إنسان يتركها لله لأنه أنزل فيها الضيف ولا يقربها فهذا هوالأولى بلا شك. فصار الحاصل في الجواب : إن كان الضيف إذا خرج أغلقها فإنه لا يجوز لصاحب البيت إيش؟ أن يفتحها ويدخلها. وأما إذا كان تركها مفتوحة فإن تركه إياها مفتوحة يدل على أنه لا يهمه أن يدخلها أحد أو لا يدخل. لكن المروءة تقتضي أن لا تدخلها. نعم.
الشيخ : نعم. أما إذا كانت الغرفة مقفلة بمعنى أن الضيف لما خرج من الحجرة قفلها فإنه لا يجوز لصاحب البيت أن يفتحها وينظر ما فيها ، لأن قفله إياها يعني عدم الإذن بالدخول. وأما إذا بقيت مفتوحة فلا شك أن الأولى والأجدر بالإنسان وبمروءته أن لا يدخل هذه الحجرة ، لأنه قد يكون في أشياء لا يحب الضيف أن يطلع عليها أحد ، إما ثياب وإما متاع وإما غير ذلك. فكون إنسان يتركها لله لأنه أنزل فيها الضيف ولا يقربها فهذا هوالأولى بلا شك. فصار الحاصل في الجواب : إن كان الضيف إذا خرج أغلقها فإنه لا يجوز لصاحب البيت إيش؟ أن يفتحها ويدخلها. وأما إذا كان تركها مفتوحة فإن تركه إياها مفتوحة يدل على أنه لا يهمه أن يدخلها أحد أو لا يدخل. لكن المروءة تقتضي أن لا تدخلها. نعم.