معنى قوله تعالى:(( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ...... )). حفظ
الشيخ : ثم قال عز وجل : (( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ )). الواو هنا لأيّ شيء؟ أجيبوا يا جماعة؟ الواو للقسم. مثل ما قال في أول السورة (( والسماء والطارق )). هي للقسم. أقسم الله بالسماء مرة ثانية، ووصفها بأنها ذات رجع : أي ذات مطر ، لأن المطر ترجع به الأرض حية بعد إيش؟ بعد موتها. فالسماء تنزل منه الأمطار. وترجع به الأرض حية بعد أن كانت ميتة. (( والأرض ذات الصدع )) (( الأرض ذات الصدع )) : أي صاحبة الصدع. والصدع هو التشقق ، لأن الأرض إذا نزل عليها المطر تشققت بالنبات، تشققت بالنبات. مطر ينزل وأرض تخرج. تتشقق. نعم. (( وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ إنه لقول فصل )). (( إنه )) : أي القرآن. (( لقول فصل )) : يعني يفصل بين الحق والباطل، وبين المؤمن والكافر، وبين المقاتلين المسلمين وأعدائهم. فإنه يفصل، فصل. ما فيه هزل، ولا فيه تهكم. هو ليس بالهزل. بل إنه قول فصل. ولهذا قال : (( وما هو بالهزل )) خلافا للكفار الذين قالوا : (( إن هذا إلا أساطير الأولين )) .