معنى قوله تعالى:(( إِنَّهُمْ [يَكِيدُونَ كَيْداً ...... )). حفظ
الشيخ : ثم قال تعالى : (( إنَّهُمْ )) أي الكفار، ((يَكِيدُونَ كَيْداً )) أي : يكيدون كيدا عظيما. والكيد : هو أن يتوصل الإنسان إلى الإضرار بخصمه على وجه خفي. - انتبه -. الكيد هو أن يتوصل الإنسان إلى الإضرار بخصمه على وجه خفي. ومثله المكر والخداع. فكفار قريش كادوا كيدا عظيما للرسول عليه الصلاة والسلام. ومن أعظم كيدهم له ما ذكره الله عز وجل : (( وإذ يمكر بك الذين كفروا )) لإيش؟ (( ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك )) ثلاثة آراء. (( ليثبتوك )) : يعني بحبسوك، حتى تبقى ثابتا في الحبس لا تستطيع أن تخرج. (( أو يقتلوك )) يعني الإعدام. (( أو يخرجوك )). فقال الله تعالى : (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )). وهنا قال : (( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وأكيد كيدا )) يعني أنا أكيد كيدا. وتأمل لما ذكر كيدهم ذكره بالجمع (( إنهم يكيدون )) ولما ذكر كيده هو عز وجل ذكره بالإفراد. فلم يقل : ونكيد كيدا. فكيد الله تعالى وهو واحد عز وجل يغلب جميع كيد من كاد. وفي قوله : (( يكيدون كيدا )) تعظيم لكيدهم ، لأنه جاء بصفة النكرة. أي : يكيدون كيدا عظيما. (( وأكيد كيدا )) كذلك تعظيم يعني : وأكيد كيدا أعظم من كيدهم. وهذا هو الذي حصل كاد الله لنبيه عليه الصلاة والسلام حتى خرج من مكة سالما وعاد إليها فاتحا بعد سنيات قليلة .
الطالب : جزى الله شيخنا خير الجزاء.