معنى قوله تعالى:(( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً )). حفظ
الشيخ : ثم قال : (( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً )) (( مهلهم )) يعني أخرهم. انتظر فالعذاب واقع بهم لا محالة. وقوله : (( أمهلهم )) : ليس معناه أمهلهم أنا، لا، مهلهم، أمهل. قال العلماء : الجملة الثانية توكيد للأولى لكن اختلف التعبير. فالمعنى : مهِّل الكافرين مهلهم رويدا، أي قليلا، فسوف يجدون مكرهم وكيدهم. وهذا الذي وقع. ألم تعلموا أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج من مكة مهاجرا ، خائفا ، مختفيا، وبعد ثمان سنوات رجع إيش؟ رجع ظافرا منصورا غالبا حتى أنه وقف على باب الكعبة بعد أن تم الفتح وقريش تحته تنتظر ماذا يفعل. فقال : ( يا معشر قريش! ما ترون أني فاعل بكم - يعني ويش تظنون أفعل بكم - قالوا خيرا. أخ كريم وابن أخ كريم. قال : أقول كما قال يوسف لإخوته لا تثيريب عليكم اليوم يغفر الله لكم، اذهبوا فأنتم الطلقاء ). فكانت العاقبة ولله الحمد للنبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا كل إنسان يقوم بأمر الله فإن العاقبة ستكون له. ولكن لينتظر حتى يلحق بدرجة الصابرين والعاقبة للمتقين. أسأل الله أن يرزقني وإياكم فهما في كتابه، وعملا به، إنه على كل شيء قدير. والآن إلى دور الأسئلة. نسأل الله أن يوفقنا للصواب.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء. والأسئلة في هذا اللقاء وهو الخامس والأربعون تتعلق في موضوعات عدة.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء. والأسئلة في هذا اللقاء وهو الخامس والأربعون تتعلق في موضوعات عدة.