ظاهرة نسأل الله تعالى ألا تكون كثيرة لكن نود علاجها من قبلكم قبل انتشارها وهي: ظاهرة الانتكاس بعد الالتزام، كان شاب مع الشباب وربما حفظ شيئاً من القرآن وحضر شيئاً من دروس العلم، ولكنه -والعياذ بالله- تغيرت حاله سواءً مع زملائه السابقين أو مع أهله أو في مسجد حيه، فما نصيحتك له ولأمثاله.؟ وما واجب من يعلم بحاله.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ظاهرة نسأل الله تعالى ألا تكون كثيرة، لكن نود علاجها من قبلكم قبل انتشارها وهي : ظاهرة الانتكاس بعد الالتزام. كان شاب مع الشباب وربما حفظ شيئاً من القرآن وحضر شيئاً من دروس العلم. ولكنه - والعياذ بالله - تغيرت حاله سواءً مع زملائه السابقين أو مع أهله أو في مسجد حيه. فما نصيحتك له ولأمثاله؟ وما واجب من يعلم بحاله؟
الشيخ : أولا أرى أن هذا من التشاؤم، أعني القول بأن الانتكاس كثير أو كثر أو ما أشبه ذلك. وأرى أن شبابا كثيرا - والحمد لله - بدؤوا يلتزمون. والذين انتكسوا كان في نفوسهم شيء قبل الانتكاس. لكن لم يتحقق فلذلك انتكسوا. ولكنهم قلة - ولله الحمد -. وأكثر الشباب على الاستقامة. ولا شك أن الانتكاسة لها أسباب. ومن أكبر أسبابها : ما يوجد في القنوات الفضائية التي نسأل الله تبارك وتعالى في هذا المكان أن يسلط الحكومة على القضاء عليها حتى تأمن وحتى تستقر. وأننا لا نرى شيئا أعظم في الاستقرار من تعظيم الله عز وجل ، والبعد عن محارمه. وأن الناس إذا ضُبطوا على الشرف فهذا هو الأمن. والذي لا يعطي الأمان إلا خوفا من السلطان أمنه ضعيف. وسينتهز الفرصة. لكن إذا كان أمنه عن إيمان فهذا هو الذي يبقى. وهذه القنوات الفضائية - الدشوش - لا شك أنها تسلب الإيمان، تسلب ... ، فيها من البلاء ما يقشعر منه الجلد، ويتقطع منه الأكباد، وتتوجل منه القلوب. فيه أشياء نسمع عنها، يعني ولا البهائم تفعلها - والعياذ بالله -. مسابقات على الخنا وعلى الدعارة وعلى السفالة. أشياء يشيب منها الرأس. تجعل الولدان شيبا. إذا شاهد الشباب مثل هذا فإنه قد لا يلحقهم لوم إذا انتكسوا - والعياذ بالله -. ولكنا لا عذر لهم - للشباب -. الواجب على الشباب أن يقاطعوها، وأن لا يجلسوا إليها، وأن لا يتحدثوا بها، هذا الواجب. لكن مع ذلك نحن نسأل الله عز وجل أن يسلط الحكومة على هذه الدشوش، وتمنعها منعا باتا. وما ذلك على الله بعزيز. وهم إن شاء الله تعالى قادرون على ذلك. ونرجو أن يكونوا فاعلين. نعم.