نصائح عامة في التعامل مع النساء. حفظ
الشيخ : والحاصل أن الأحكام كثيرة ويطول بنا الشرح. لكن أهم شيء أحب أن أنبه عليه : هو أنه يجب على الإنسان أن يتقي الله في زوجته، وأن يعاشرها معاشرة بالمعروف، وأن يعلم أنها ستكون خصمه يوم القيامة إذا فرط فيما يجب عليه لها. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع وهو يخطب الناس في أعظم مجمع قال : ( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ). فيجب على الإنسان أن يكون خير الناس لأهله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله عليه الصلاة والسلام : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ). وعليه أن يأخذ ما تسهل من أخلاقها ويتسامح عن الباقي. كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة - يعني : لا يبغضها - إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ). فأشار إلى المعادلة. لا تكن كالمرأة إذا رأيت إساءة واحدة قلت : ما رأيت خيرا قط. كن رجلا حازما، صبورا، خذ ما عفا من أخلاقها وتجاوز عن ما لم يكن. ولقد أشار الله تبارك وتعالى إلى هذه المسألة فقال : (( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )). لا تتعجل، اصبر، ربما تكرهها اليوم وتحبها غدا. ربما تسيء إليك اليوم وتحسن إليك غدا. اصبر ثم إننا في وقتنا الحاضر هل النساء يتيسرن بكل طريق؟ لا. فاضبط نفسك، وشدد عليها، وتحمل، ولا تتصرع في الطلاق. إنه من المؤسف أن بعض الناس الجهال إذا دخل على أهله وقال : أين الشاي؟ قالت : والله الغاز خلص ولا تمكنت أصلح شاي. ألم تعلموا أن بعض الناس يغضب ويقول أنت طالق. مع أن الخطأ منين؟ نعم؟ قد يكون من هو أو ليس منه. لكن ليس منها، ليس منها. وبعض الناس أيضا إذا دخل عليه رجل عزيز عليه فأخذ السكين ليذبح الشاة. قال له صاحبه الضيف : ما يحتاج ذبح. أنا وأنت سواء، البيت واحد. كلنا إخوان. قال : عليها الطلاق أن يذبح الشاة. هل هو محدود على هذا الشيء؟ نعم؟ أبدا. النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ). ثم حتى الحلف لا ينبغي إطلاقا ، لأنك تحرج صاحبك أو يحرجك. صحيح اعرض عليه الضيافة. ولزِّم عليه خصوصا إذا عرفت أنه مستحي. أما أن تحلف أو تأتي بالطلاق فهذا سفه. يا أخي عامل الناس بالسهولة. ما أحسن أن يقول الإنسان : يا فلان أبغيك تتغدى عندي! قال : لا والله عندي شغل، الله يساعدكم، رح. نزل ضيفا عليك أردت أن تكرمه بشيء زائد قال : ما يحتاج. تقول : طيب. أنا أأتي لك على ما تريد. هذه هي الأخلاق، وهذه السهولة. أما التصعب فهذا لا ينبغي إطلاقا. والخلاصة الآن : الطلاق لا ينبغي للإنسان أن يقدم عليه. لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلينظر هل المرأة حامل أو لا. إن كانت حاملا يطلق أو لا يطلق؟ يطلق ويقع الطلاق. إن كانت حائضا لا يطلق. ينتظر حتى تطهر ثم إذا طهرت إن شاء طلق قبل أن يجامع وإن شاء أبقاها. إن كانت في طهر لم يجامعها فيه. يطلق أو لا يطلق؟ نعم له أن يطلق ، لأنه من حين ما يطلق تبدأ بالعدة. إذا كان في طهر جامعها فيه فإنه لا يطلق. لماذا؟ لأنه يحتمل أنها نشأت بحمل من هذا الوطء فتكون عدتها بوضع الحمل. ويحتمل أنها لم تنشأ فتكون عدتها بالحيض. فهي الآن مترددة. فلا يجوز أن يطلقها على هذه الحال. لكننا استثنينا مسألة وهي : إذا كانت المرأة ممن لا إيش؟ ممن لا يحيض. فهذه يطلقها متى شاء أو كانت المرأة لم يدخل بها فيطلقها ولو كانت في حيض ، لأنه ليس عليها عدة .
نكتفي بهذا القدر لنتفرغ للأسئلة.
نسأل الله أن يوفقنا للصواب وأن يثيبنا وإياكم على هذا اللقاء، وأن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا .
السائل : جزى الله فضيلة والدنا وشيخنا على هذه الكلمات خير الجزاء والأسئلة كثيرة.
نكتفي بهذا القدر لنتفرغ للأسئلة.
نسأل الله أن يوفقنا للصواب وأن يثيبنا وإياكم على هذا اللقاء، وأن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا .
السائل : جزى الله فضيلة والدنا وشيخنا على هذه الكلمات خير الجزاء والأسئلة كثيرة.