هل للإخوة أن يتدخلوا برفع ولاية الأب عند القاضي إذا كان الأب متعنتاً ومانعاً من زواج بناته بحجج غير شرعية، مع أنه قد يحصل تقاطع ومشاكل؛ فنحن بين نارين: نار حب الزواج لأخواتنا، ونار تسلط هذا الأب وما يحصل بعد ذلك من تقاطع، أرشدنا وقد يكون عندنا ظروف أخرى لا نستطيع رفع هذه المشكلة إلى المحكمة.؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : هل للإخوة أن يتدخلوا برفع ولاية الأب عند القاضي إذا كان الأب متعنتاً ومانعاً من زواج بناته بحجج غير شرعية مع أنه قد يحصل تقاطع ومشاكل. فنحن بين نارين : نار حب الزواج لأخواتنا، ونار تسلط هذا الأب وما يحصل بعد ذلك من تقاطع. أرشدنا. وقد يكون عندنا ظروف أخرى لا نستطيع رفع هذه المشكلة إلى المحكمة؟
الشيخ : نعم. لا شك أنه إذا تعنت الأب ومنع تزويج بناته من الأكفاء أن من الخير الذي يترتب عليه الثواب أن يتدخل الإخوة أو الأعمام الذين هم إخوة الأب في المسألة. ويقولون : إما أن تزوج هذا الخاطب وإلا زوجناه. ولهم ذلك. وهذا لا شك أنه من برهم بوالدهم، ومن صلة الرحم لأخواتهم. أما كونه برا بالوالد : فلأنهم يمنعونه من الظلم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قالوا : يا رسول الله هذا المظلوم كيف ننصر الظالم؟ قال : تمنعه من الظلم ). إذن في تزويجهن منع للأب من الظلم. ومنعه نصر له أو غير نصر؟ ونصر الأب بر له ولا عقوق؟ بر. لذلك أقول : هؤلاء الإخوة لهم أجر وثواب وإحسان على أخواتهم وعلى أبيهم أيضا. فإن حصل ما أشار إليه في السؤال، فإن حصل التقاطع فمن الآثم بهذا التقاطع؟ الآثم الأب. الأولاد ليس عليهم إثم. بل الإثم على الأب. هو الظالم، هو الظالم، هو قاطع الرحم. فأقول لهؤلاء الإخوة : استعينوا بالله، وقولوا لأبيكم إما أن تزوج أخواتنا هؤلاء الخطاب الأكفاء، وإلا زوجناهم. وهم إذا وصلوا إلى القاضي فالقاضي يتصرف ، إما أن يأتي بالأب ويشير عليه ويناصحه. وتنتهي المسألة من عنده. وإما أن يقول : ارفع يدك، يزوج هؤلاء النساء إخوانهن. نعم.
الشيخ : نعم. لا شك أنه إذا تعنت الأب ومنع تزويج بناته من الأكفاء أن من الخير الذي يترتب عليه الثواب أن يتدخل الإخوة أو الأعمام الذين هم إخوة الأب في المسألة. ويقولون : إما أن تزوج هذا الخاطب وإلا زوجناه. ولهم ذلك. وهذا لا شك أنه من برهم بوالدهم، ومن صلة الرحم لأخواتهم. أما كونه برا بالوالد : فلأنهم يمنعونه من الظلم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قالوا : يا رسول الله هذا المظلوم كيف ننصر الظالم؟ قال : تمنعه من الظلم ). إذن في تزويجهن منع للأب من الظلم. ومنعه نصر له أو غير نصر؟ ونصر الأب بر له ولا عقوق؟ بر. لذلك أقول : هؤلاء الإخوة لهم أجر وثواب وإحسان على أخواتهم وعلى أبيهم أيضا. فإن حصل ما أشار إليه في السؤال، فإن حصل التقاطع فمن الآثم بهذا التقاطع؟ الآثم الأب. الأولاد ليس عليهم إثم. بل الإثم على الأب. هو الظالم، هو الظالم، هو قاطع الرحم. فأقول لهؤلاء الإخوة : استعينوا بالله، وقولوا لأبيكم إما أن تزوج أخواتنا هؤلاء الخطاب الأكفاء، وإلا زوجناهم. وهم إذا وصلوا إلى القاضي فالقاضي يتصرف ، إما أن يأتي بالأب ويشير عليه ويناصحه. وتنتهي المسألة من عنده. وإما أن يقول : ارفع يدك، يزوج هؤلاء النساء إخوانهن. نعم.