نحن رجال كبار في السن، وإمامنا يطيل صلاة الكسوف، فهل يحسن به أن يراعي من خلفه أم لا بد من التطويل.؟ حفظ
الشيخ : أخيراً أوصي نفسي وإياكم : بتقوى الله عز وجل في السر والعلانية، وأن يكون الإنسان مراقباً لربه دائماً، دائماً يذكر الله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه. وليتذكر قول الله تبارك وتعالى : (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ )) أكملوا (( قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))، (( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله. هذه أسئلة اللقاء التاسع والأربعون، جزى الله شيخنا عنا خير الجزاء.
سائل يقول : فضيلة الشيخ نحن رجال كبار في السن، وإمامنا يطيل صلاة الكسوف، فهل يحسن به أن يراعي من خلفه أم لا بد من التطويل؟
الشيخ : نعم. لابد من التطويل الذي تتميز به صلاة الكسوف عن غيرها. وإذا كان أكثر أهل المسجد على هذا الوجه، يعني : ضعفاء، كباراً، فليراع حالهم. أما إذا كان فيهم واحد أو اثنان فهؤلاء الأمر واسع والحمد لله. إذا قصّروا من القيام يجلسو ويصلون جلوساً. أما أن تترك السنة ولا يتبين صلاة الكسوف من غيرها بحيث يخففها حتى تكون كسائر الصلوات. فهذا لا ينبغي. لابد أن يكون لصلاة الكسوف ميزتها على جميع الصلوات. نعم .