" باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات
وقول الله تعالى (( وهم يكفرون بالرحمن )) الآية .
سبب نزول الآية معلوم ، وهو : أن قريشا جحدوا اسم الرحمن عنادا، قال تعالى (( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )). فالرحمن اسمه وصفته، فالرحمة وصفه القائم به، فإذا كان المشركون جحدوا اسما من أسمائه الذي دل على كماله تعالى ، فجحدوا معناه كجحود لفظه، فإن الجهمية يزعمون أنها لا تدل على صفة قائمة بالله تعالى ! وتبعهم على ذلك طوائف من المعتزلة والأشاعرة، فلهذا كفرهم كثير من أهل السنة " حفظ