تفسير قوله:(( لِيَوْمٍ عَظِيمٍ )). حفظ
الشيخ : (( لِيَوْمٍ عَظِيمٍ )) ما هذا اليوم ؟ يوم القيامة، يفسره قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا )) من شدة الهول، وهنا سؤال عارض على الآية الأخيرة : هل يوم القيامة فيه مراضع ؟ فيه حوامل ؟ حتى تذهل المرضعة عما أرضعت وحتى تضع الحامل حملها ؟ الجواب : قال بعض العلماء : إن هذه الزلزلة قبل قيام الساعة، وتزلزل الأرض، ويندهش الناس، وتذهل المرضعة عما أرضعت، والحامل تضع حملها، وعلى هذا القول لا إشكال في الآية، والقول الثاني : أن ذلك يكون يوم القيامة وهذا هو القول الراجح لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما وصف يوم القيامة قال : ( وذلك يوم يشيب الوليد، أو قال : الولدان، وتذهل المرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها ) فهو يوم القيامة، يرد علينا الآن : هل في يوم القيامة مراضع وحوامل ؟ الجواب: لا. لكن اللغة العربية تأتي بمثل هذا الأسلوب تعظيماً وتفخيماً .