أنا أخ لذكور وإناث في سن المراهقة، لذا فإني أستعمل جهاز التسجيل التليفوني درءا للمفاسد، حيث تم درأ مفاسد من خلاله، فما رأيكم يا فضيلة الشيخ بهذا العمل، مع العلم أنهم لا يعلمون بذلك.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أنا أخ لذكور وإناث في سن المراهقة، لذا فإني أستعمل جهاز التسجيل التليفوني درءا للمفاسد، حيث تم درأ مفاسد من خلاله، فما رأيكم يا فضيلة الشيخ بهذا العمل، مع العلم أنهم لا يعلمون بذلك ؟
الشيخ : رأيي في هذا : أنه من التجسس، من التجسس، ولا يجوز لأحد أن يتجسس على أحد، لأننا نحن ليس لنا إلا الظاهر، ولو ذهبنا نتجسس على الناس لتعبنا تعباً عظيماً، يعني لتعبنا في طريق التجسس وتعبت ضمائرنا فيما نسمع أو نرى، وإذا كان الله تعالى يقول : (( وَلا تَجَسَّسُوا )) بعد قوله : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا )) لكن إذا رأى قيم البيت أمارات ظاهرة تدل على هذه الاتصالات الخبيثة، فلا بأس أن يضع مسجلاً من حيث لا يعلمون، لكن عليه إذا علم من أول الأمر ألا يتابع، بل يوبخهم حالاً، لأنه ربما إذا تابع سمع أشد مما كره أولاً، فمثلاً : إذا علم الليلة بمكالمة رديئة على طول من الصباح يتكلم مع البنت مع الذي هتف إلى صاحبه ويوبخه، لا يقل : دعها إلى الليلة الثانية، الليلة الثالثة، الرابعة، نشوف إيش عندهم، هذا غلط، يجب قطع الطريق من أول الأمر فإذا فعل فلا بأس، أما مجرد اتهامات أو مجرد وساوس فلا يجوز، لكن إذا علم أن الأمر خطير وأن هذا يقع، يعني غلب على ظنه غلبةً قوية فلا بأس أن يضع هذا المسجل من أجل أن يتحقق في الأمر نعم .