" قوله : قال علي : ( حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله ؟! ) وهذا - والله أعلم - قاله حين كثر القصاص في خلافته، وصاروا يذكرون أحاديث ليست من الأحاديث المعروفة، ولهذا كثر الوضع بهذا السبب .
وغير المعروف يحتمل أن يكون فيه ما يصح، وفيه ما لا يصح، فإذا سمعه من لم يعرفه أنكره، وربما كان حقا . فلا ينبغي التحديث إلا بما صح وثبت، واشتهر عند المحدثين والفقهاء، وما ليس كذلك فلا ينبغي أن يحدث به ، لاحتمال أن يكون غير صحيح .
وقد كان أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان ينهى عن القصص ، لما فيه من التساهل في النقل، ويقول : لا يقص إلا أمير أو مأمور " حفظ