هذه امرأة تقول: كنت أغتسل من الجنابة وأبلل بعض شعر رأسي لجهلي بذلك، والآن قد هداني الله عز وجل وعرفت الحكم، فماذا علي في السنوات الماضية.؟ حفظ
السائل : هذه امرأة تقول : كنت أغتسل من الجنابة وأبلل بعض شعر رأسي لجهلي لذلك أو بذلك، والآن قد هداني الله عز وجل وعرفت الحكم، فماذا علي في السنوات الماضية ؟
الشيخ : الذي نرى في مثل هذا أن المرأة إذا كانت جاهلة والرجل أيضاً : جهلاً مطلقاً ولا طرأ على باله أن هذا شيء واجب، وأخل به فهو ساقط عنه غير مكلف به، لأن من شرط التكليف العلم، ومن لم يعلم كيف يكلف ؟ (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) وليس من وسع الإنسان أن يكلف بما لا يعقل، صحيح أن الإنسان قد يكون مفرطاً في السؤال بمعنى : أنه يمكنه السؤال ولم يسأل، لكن أحياناً قد يكون الإنسان في بادية، بعيداً عن الناس، بعيداً عن العلم، ماشياً على ما مشى عليه الناس، فهذا لا يلزمه شيء، فهذا لا يلزمه شيء، ومن ذلك : لو فرض أن امرأةً بلغت بالحيض لمدة عشر سنوات يعني بلغت وهي بنت عشر بالحيض، وهي في بادية ولا يرون البلوغ إلا بالسن تمام خمس عشرة سنة، فبقيت خمس سنوات لا تصوم، ثم بعد ذلك علمت فلا يلزمها قضاء خمس سنوات، لا يلزمها قضاء خمس سنوات، لماذا ؟ لجهلها المطلق، امرأة ما تعرف هذا الشيء وفي بادية بعيدة عن العلم والعلماء، ولم يطرأ على بالها أنها كانت يجب عليها، ولاسيما في الزمن السابق يوم لا تليفون ولا بريد ولا شيء، كذلك هذه المرأة التي تقول إنها تغتسل من الجنابة وتبل شعر رأسها ولا تغسله ظناً منها أن ذلك يكفي فنقول : ما دام لم يطرأ على بالها أنه يجب غسل الرأس ولا أحد ذكر ذلك لها فليس عليها قضاء.
نعم .