امرأة كبيرة في السن نذرت على نفسها الكفارة المغلظة من صيام شهرين متتابعين أو عتق رقبة، والآن هي فقيرة ومريضة بمرض السكر وبدأت الصيام ولكن لم تستطع إكماله، فماذا عليها.؟ حفظ
السائل : حول موضوع النذر، هذه سائلة تقول : امرأة كبيرة في السن نذرت على نفسها الكفارة المغلظة من صيام شهرين متتابعين أو عتق رقبة، والآن هي فقيرة ومريضة بمرض السكر وبدأت الصيام ولكن لم تستطع إكماله، فماذا عليها ؟
الشيخ : الظاهر أنه يجب عليها أن تطعم ستين مسكيناً، لأن الكفارة المغلظة عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، فعليها أن تطعم ستين مسكيناً، وإني أقول لكم : إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال : إنه لا يرد القضاء، وإنه لا يأتي بخير.- اسمع كلام الرسول عليه الصلاة والسلام - ( لا يرد القضاء، ولا يأتي بخير )، فهو ليس فيه مصلحة شرعية ولا قدرية، بعض الناس إذا مرض ونذر ظن أنه إذا نذر أن الله سيشفيه، وهذا غلط، إذا كان الله أراد أن يشفيك شفاك بدون نذر، وإن كان الله لم يرد ذلك لم ينفع النذر، كذلك يستخرج به من البخيل، لأن البخيل شحيح بالمال، فمن أجل أن يحمل نفسه يقول : لله علي نذر أن أتصدق علشان يحمل نفسه، وهذا غلط، قال الله تعالى : (( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ )) الجواب : (( قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ )) أطيعوا الله بدون قسم.، كذلك نقول : أطع الله بدون نذر، فالنذر مكروه، بل إن بعض العلماء حرمه، ولهذا تجد الذين ينذرون يندمون ندماً عظيماً، ويأتون إلى فلان ويش تقول في النذر، خفف عني، يأتون الثاني : ما تقول في النذر خفف عني، وبعضهم والعياذ بالله، يعطيه الله تعالى ما نذر عليه ولكن لا يفي، هذا خطره عظيم، خطره : (( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ )) ربما يجعل الله في قلبه هذا نفاقاً إلى أن يموت، أعاذنا الله وإياكم من ذلك نعم .