رجل رأى من نفسه تهاوناً في السنن الرواتب فأراد أن يعزم على نفسه في أدائها كاملة، فنذر لله تعالى ألا يترك أي سنة راتبة، فألزم نفسه بشيء لم يلزمه الله عليه، وهو الآن يجد في نفسه تقصيراً فما الخلاص لهذا الرجل الذي تسبب في تكلفة نفسه ما لا تطيق.؟ حفظ
السائل : هذا مصداق لما قلتم يقول : فضيلة الشيخ رجل رأى من نفسه تهاوناً في السنن الرواتب فأراد أن يعزم على نفسه في أدائها كاملة، فنذر لله تعالى ألا يترك أي سنة راتبة، فألزم نفسه بشيء لم يلزمه الله عليه، وهو الآن يجد في نفسه تقصيراً فما الخلاص لهذا الرجل الذي تسبب في تكلفة نفسه ما لا تطيق ؟
الشيخ : هذا شيء يطاق، الرواتب كل إنسان يستطيعها، لكن إذا سافر سقطت عنه، لأنه إنما نذر صلاة الرواتب، والرواتب في السفر تسقط إلا راتبة الفجر، انتبه لقولي الرواتب ! ماهي النوافل، النوافل في السفر لا تسقط، ومن قال : إن السنة في السفر ترك السنة فقد أخطأ، الذي يسقط من الرواتب في السفر ثلاث : الظهر وإيش ؟ والمغرب والعشاء، هذا نقول تسقط عنك إذا سافرت لكن لو سافر لأجل أن يسقط الرواتب الثلاث هل تسقط عنه ؟ لا. هذه حيلة ما تنفع، ولهذا قال العلماء : المسافر لا يلزمه صيام، لكن لو سافر لأجل أن يفطر حرم عليه السفر وحرم عليه الفطر، المهم أن أقول للأخ : هذا شيء يطاق، وقوله : إنه لا يطيقه مو صحيح، كل يستطيع أن يصلي ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر، ما في صعوبة، فليستعن بالله وليوف بنذره، ولينصح غيره عن النذر نعم .