لديَّ أبناء قد بلغوا، وأحثهم على الحج وبيان وجوبه عليهم وفضله، ولكنهم لا يبدون رغبتهم ويعتذرون بأعذار لا مبرر لها كقولهم: إنا نخاف من الزحام، أو ما يصورونه من حوادث قد تحصل في ذلك المكان، فهل الخوف يبيح ترك الحج.؟ وماذا يصنع الوالد تجاه أولاده.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ لديَّ أبناء قد بلغوا، وأحثهم على الحج وبيان وجوبه عليهم وفضله، ولكنهم لا يبدون رغبتهم ويعتذرون بأعذار لا مبرر لها كقولهم : إنا نخاف من الزحام، أو ما يسمونه من حوادث قد تحصل في ذلك المكان، فهل الخوف يبيح ترك الحج ؟ وماذا يصنع الوالد تجاه أولاده ؟
الشيخ : هذا كالسؤال الأول تماماً، إذا كان الأولاد ما عندهم مال فلا حج عليهم، حتى لو قال الوالد : خذوا من المال ما شئتم حجوا ما يلزمهم. هم يقولون : ما نخاف، لو قالوا : ما نخاف، والمكان سعة والطريق سهل، لكن نحن ما بحاجين حتى يجب علينا نقول : نعم لهم ذلك، لأنه ما يجب عليهم الحج حتى يدركوه بأنفسهم، انتبهوا يا إخواني : الذي لا يستطيع الحج كالفقير الذي ليس عنده مال، هل يجب على الفقير الذي ليس عنده ماله أن يزكي ؟ لا يجب، هذا مثله بالضبط ولا فرق نعم، ولهذا أعطيكم ضابطاً ذكره العلماء قالوا : " إن الرجل لا يكون مستطيعاً ببذل غيره له " نعم .