بعض الموسوسين الذين أشرت إلى بعض أحوالهم يأتي إلى غسل الذراعين ويأخذ في غسلهما وقتاً طويلاً، فإذا قلنا له: إن هذا من الوسواس. قال: الذراع على شكل أسطواني لا ترى هل وصل الماء إلى أسفله أم لا. فننصحه ولا يتوجه، فما هي نصيحتكم له، وما هي الكتب التي تعالج مثل هذا الموضوع.؟ حفظ
السائل : هذه أسئلة حول موضوع الطهارة والوضوء . يقول فضيلة الشيخ : بعض الموسوسين الذين أشرت إلى بعض أحوالهم يأتي إلى غسل الذراعين ويأخذ في غسلهما وقتاً طويلاً، فإذا قلنا له : إن هذا من الوسواس، قال : الذراع على شكل إسطواني لا أرى .
الشيخ : الذراع إيش ؟
السائل : على شكل إسطواني لا ترى، هل وصل الماء إلى أسفله أم لا، فننصحه ولا يتوجه، فما هي نصيحتكم له، وما هي الكتب التي تعالج مثل هذا الموضوع ؟
الشيخ : نعم، نصيحتي لهذا الأخ أن يتقي الله عز وجل، وأن يلتزم بالحدود الشرعية، جاء في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، وقال : من زاد على ذلك فقد أساء وتعدى وظلم ) هل تقبل أن تكون مسيئاً متعدياً ظالماً ؟ لا، ولا شك أن هذا الذي ذكر عن نفسه ما سمعتم لا شك أنه واقع في كثير مما وقع فيه، فيه غيره، بمعنى : أن الوسواس في الناس أصبح كثيراً، ولا أدري أهو كثير من زمان ولم نعلم به، أو هذا الكثر متجدد، على كل حال : سوف يتأثر، إذا اقتصر على المشروع على الثلاث بلا زيادة سوف يتأثر، ويضيق صدره، ويقول : إنه صلى بغير طهارة، نقول : لا بأس، اكسر هذا الحد ثم يلين كل شيء، لو قال لك الشيطان : إنك لم تكمل الطهارة قل : لا بأس، صل، وإذا عزمت ولاقيت هذا الشيء بحزم أزاله الله عنك، مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والصبر على تحمل ما يحصل لك من المشقة .