أنا أشتكي من عدم تيقن خروج المذي، فعندما أفكر بالشهوة لا أدري أخرج مني أم لا، هل هناك ضابط في خروجه بارك الله فيك.؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا أشتكي من عدم تيقن خروج المذي، فعندما أفكر بالشهوة لا أدري أخرج مني أم لا، هل هناك ضابط في خروجه بارك الله فيك ؟
الشيخ : نعم، إننا سنعطي الأخ السائل والسامع ضابطاً نافعاً عليه دليل من السنة : إذا شككت هل خرجت منك ريح أو بول أو مذي أو غيره مما يبطل الوضوء فالأصل إيش ؟ الأصل الطهارة ولا نقول لازم توضأ ؟ الأصل الطهارة، الدليل : أن الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل يحس في بطنه شيئاً ولا يدري أخرج منه شيء أم لا، فقال : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) يعني : حتى يتيقن، فالأمر والحمد لله واسع، لكن بعض الناس يغلبه الوسواس فإذا شك ذهب ينظر إلى رأس الذكر مثلاً، ولا حاجة إلى هذا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل : إذا شك أحدكم فليستبرئ ولينظر، بل قال : ( فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) وهذا يعني أننا لا ننقب، ما دامت المسألة شكا، فإننا لا ننقب ولا نذهب ننظر، نقول : الحمد لله، نتلهى عنه ونتغافل عنه والأصل الطهارة .
كذلك يوجد بعض الناس يشك في حلقة الدبر، يحس برطوبة ولا يدري أهي عرق أو شيء خارج فماذا نقول ؟ الأصل الطهارة وهذا عرق ولا نقول الأصل النجاسة ؟ الأصل الطهارة، وهذا عرق، نحمله على العرق، لاسيما إذا كنت تحس بهذا في أيام الحر وتفقده في أيام البرد فإن هذا قرينة واضحة على أنه عرق، والأصل الطهارة والحمد لله نعم .