فضيلة الشيخ.. لقد انتشر في كثير من المساجد ظاهرة جهاز الصدى، فما حكم الصلاة مع وجود هذا الجهاز الترددي.؟ هل تجوز الصلاة في مسجد به هذا الجهاز.؟ وقد سمعت بأن فضيلتكم امتنع عن الصلاة في مسجد من المساجد به هذا الجهاز. ملحوظة: بعض الناس يقول: أين دليل التحريم.؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : لقد انتشر في كثير من المساجد ظاهرة جهاز الصدى، فما حكم الصلاة مع وجود هذا الجهاز الترددي ؟ هل تجوز الصلاة في مسجد به هذا الجهاز ؟ وقد سمعت بأن فضيلتكم امتنع عن الصلاة في مسجد من المساجد به هذا الجهاز .
ملحوظة : بعض الناس يقول : أين دليل التحريم ؟ أرجو التوضيح .
الشيخ : أين إيش ؟
السائل : دليل التحريم ؟ أرجو التوضيح والله يحفظكم ويرعاكم .
الشيخ : نعم، أقول : إن هذا الصدى حسب ما سمعنا عنه يشبه البوق الذي يستعمله اليهود في صلواتهم، وفيه أيضاً محذور آخر وهو أنه يردد الحرف فيكون الحرف الواحد حرفين أو أكثر، وهذا زيادة في القرآن لا تجوز، ولذلك عد العلماء رحمهم الله الشدات في الفاتحة عدوا كل شدة حرفاً، وقالوا : لو أنه ترك التشديد في آية فقال : (( الحمد لله ربِ العالمين ))، رب العالمين، لم تصح قراءته، لأن التشديد وهو تكرار الحرف يعتبر حرفين، وعلى هذا فالصدى يعني : أن الذي قرأ فيه زاد في القرآن ما ليس منه، ومن هنا نعرف التحريم، أولا ً: إن صح أنه يشبه بوق اليهود في صلاتهم فهو حرام للتشبه، والثاني : إذا لم يصح هذا فهو حرام لزيادة الحروف، ونحن لا نريد من القرآن أن نحوله إلى أغاني، القرآن نزل للخشوع والخضوع، ثم إن بعض الناس يقال لي : إن مسجده صغير، لا يتحمل الميكروفون بلا صدى، ومع ذلك يستعمل الصدى ! والله هذا يؤسفنا كثيراً أن يتعبد الإنسان لربه بهواه لا بالهدى، نحن لا ننكر أن يصلي الإنسان بالميكروفون إذا كان لا يغير الحروف ولا الكلمات ولا يخرج القرآن عن كونه موعظة يلين القلوب، يعني هذا الصدى يخرجه إلى أن يكون كأنه أغاني، وهذه محنة، والواجب على الإمام أن يتقي الله في نفسه، وأن يزيل هذا الجهاز، ثم ينظر هل هو في حاجة إلى أن يستعمل الميكروفون أو لا، إذا لم يكن حاجة فلا حاجة، والواقع أنه إذا كان المسجد صغيراً أن لا حاجة للميكروفون، لأن كونه ينقل في المنارة هذا أمر منهي عنه لا شك لكونه يؤذي من حوله من المساجد، ويشوش على الآخرين، ويؤذي أصحاب البيوت أيضاً لأن أصحاب البيوت يريدون أن يصلوا فيشوش عليهم، ربما يكون في البيت مريض قد بقي كل الليل ما نام، ولما أذن الفجر صلى الفجر ثم رقد فيأتي هذا بمبكر الصوت على المنارة ويحرمه النوم، وفيه مفاسد كثيرة، إذاً لسنا بحاجة إلى أن ننقل الصلاة من على المئذنة .
بقي: هل نحن في حاجة إلى استعمال مكبر الصوت في مسجدنا ؟ ينظر، إذا كان صغيراً لا حاجة، إذا كان كبيراً ففيه حاجة، لكن لا حاجة للصدى إطلاقاً، بل الصدى مما هو منهي عنه، وقد بينت لكم وجه ذلك نعم .
ملحوظة : بعض الناس يقول : أين دليل التحريم ؟ أرجو التوضيح .
الشيخ : أين إيش ؟
السائل : دليل التحريم ؟ أرجو التوضيح والله يحفظكم ويرعاكم .
الشيخ : نعم، أقول : إن هذا الصدى حسب ما سمعنا عنه يشبه البوق الذي يستعمله اليهود في صلواتهم، وفيه أيضاً محذور آخر وهو أنه يردد الحرف فيكون الحرف الواحد حرفين أو أكثر، وهذا زيادة في القرآن لا تجوز، ولذلك عد العلماء رحمهم الله الشدات في الفاتحة عدوا كل شدة حرفاً، وقالوا : لو أنه ترك التشديد في آية فقال : (( الحمد لله ربِ العالمين ))، رب العالمين، لم تصح قراءته، لأن التشديد وهو تكرار الحرف يعتبر حرفين، وعلى هذا فالصدى يعني : أن الذي قرأ فيه زاد في القرآن ما ليس منه، ومن هنا نعرف التحريم، أولا ً: إن صح أنه يشبه بوق اليهود في صلاتهم فهو حرام للتشبه، والثاني : إذا لم يصح هذا فهو حرام لزيادة الحروف، ونحن لا نريد من القرآن أن نحوله إلى أغاني، القرآن نزل للخشوع والخضوع، ثم إن بعض الناس يقال لي : إن مسجده صغير، لا يتحمل الميكروفون بلا صدى، ومع ذلك يستعمل الصدى ! والله هذا يؤسفنا كثيراً أن يتعبد الإنسان لربه بهواه لا بالهدى، نحن لا ننكر أن يصلي الإنسان بالميكروفون إذا كان لا يغير الحروف ولا الكلمات ولا يخرج القرآن عن كونه موعظة يلين القلوب، يعني هذا الصدى يخرجه إلى أن يكون كأنه أغاني، وهذه محنة، والواجب على الإمام أن يتقي الله في نفسه، وأن يزيل هذا الجهاز، ثم ينظر هل هو في حاجة إلى أن يستعمل الميكروفون أو لا، إذا لم يكن حاجة فلا حاجة، والواقع أنه إذا كان المسجد صغيراً أن لا حاجة للميكروفون، لأن كونه ينقل في المنارة هذا أمر منهي عنه لا شك لكونه يؤذي من حوله من المساجد، ويشوش على الآخرين، ويؤذي أصحاب البيوت أيضاً لأن أصحاب البيوت يريدون أن يصلوا فيشوش عليهم، ربما يكون في البيت مريض قد بقي كل الليل ما نام، ولما أذن الفجر صلى الفجر ثم رقد فيأتي هذا بمبكر الصوت على المنارة ويحرمه النوم، وفيه مفاسد كثيرة، إذاً لسنا بحاجة إلى أن ننقل الصلاة من على المئذنة .
بقي: هل نحن في حاجة إلى استعمال مكبر الصوت في مسجدنا ؟ ينظر، إذا كان صغيراً لا حاجة، إذا كان كبيراً ففيه حاجة، لكن لا حاجة للصدى إطلاقاً، بل الصدى مما هو منهي عنه، وقد بينت لكم وجه ذلك نعم .