بعض الناس في الإجازة يذهب إلى خارج المملكة بحجة أو بغير حجة سواء إلى بلاد عربية متحللة أو غربية كافرة، فإذا نصح بعدم السفر قال: إن هذا من الترفيه المباح، والأسعار عندنا غالية ونحو ذلك. فما واجبي تجاهه إن كان قريباً لي.؟ وما نصيحتك له وأمثاله عسى الله أن ينفع بك.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ بعض الناس في الإجازة يذهب إلى خارج المملكة بحجة أو بغير حجة سواء إلى بلاد عربية متحللة أو غربية كافرة، فإذا نصح بعدم السفر قال : إن هذا من الترفيه المباح .
الشيخ : إن هذا ؟
السائل : من الترفيه المباح، والأسعار عندنا غالية ونحو ذلك، فما واجبي تجاهه إن كان قريباً لي ؟ وما نصيحتك له وأمثاله عسى الله أن ينفع بك ؟
الشيخ : نعم، نصيحتي لإخواني المسلمين ألا يبدلوا نعمة الله كفراً، نحن ولله الحمد في خير، في أمن، في رغد من العيش، وإذا سمعنا الأخبار والقتال بين الناس، والفقر والخوف وجدنا أننا ولله الحمد في نعمة، فكيف نقابل هذه النعمة بكفرها ؟ السفر إلى بلاد الكفر أو إلى بلاد متحللة كما يقول السائل خطر على العقيدة، خطر على الأخلاق، خطر على العائلة، لأن الإنسان إذا رأى الكفر هناك فإنه لن ينفر منه مثل نفوره لو لم يكن رآه، ومن الأمثال العامية : " كثرة الإمساس تقلل إيش؟ الإحساس " فإذا رأى الكفر، وسمع أصوات النواقيس، وأبواق اليهود خف الكفر في نفسه، وهذا إخلال بالعقيدة، كذلك يرى هناك بيوت الدعارة والزنا واللواط ويرى شرب الخمر، وهذا يؤثر على أخلاقه، كذلك العائلة الصغار، الصغير لن ينسى الصورة التي رآها في صغره، سوف تتمثل هذه الصورة في رأسه ولو كبر وتباعد الزمن، فيكون هذا الرجل أساء إلى نفسه وأساء إلى عائلته، ثم هذا فيه تنمية لأموال الكفار وتقوية لاقتصادهم، وفيه أيضاً إخلال باقتصاد البلاد، لأن الدراهم التي تخرج منا إلى هناك معناها نقصت، نقصتنا ووفرت الدراهم للبلاد الأخرى، ثم إن هؤلاء الكفرة يفرحون إذا رأوا الناس اتخذوا بلادهم موئلاً، يفرحون ويخسرون الخسائر الكبيرة لكون الناس يقصدونهم في بلادهم، كل هذه المفاسد العاقل فضلاً عن المؤمن لا يفعلها، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي شعبنا لما فيه خيرنا في ديننا ودنيانا .