شروط البيع. حفظ
الشيخ : البيع والشراء والإجارة والتأجيل والاستئجار والوقف وما أشبهها كلها من نعم الله على العباد، لولا حل البيع لوقع الناس في حرج، أنا محتاج إلى لباس ومعي دراهم واللباس عند صاحب الدكان، لولا أن البيع جائز فكيف أتوصل إلى اللباس ؟ أجيبوا ؟ لا يمكن، اللهم إلا بالقتال، صاحب الدكان محتاج إلى الدراهم يريد أن يصفي البضاعة حتى يشتري بضاعة أخرى، لولا هذا لم يتيسر له أن يصفي البضاعة، إذاً فالبيع، إباحة البيع من نعم الله عز وجل على العباد، من نعم الله على العباد، قال الله تعالى : (( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا )) لكن البيع له شروط وله موانع، له شروط لا يصح إلا بها، وله موانع تمنع صحته مع وجود الشروط، فمن الشروط أن يكون البائع مالكا للشيء أو له عليه ولاية، يعني أنه لا بد أن يقع البيع من مالك أو من يقوم مقامه، انتبه : لابد أن يقع البيع من مالك أو من يقوم مقامه، أعده علي ؟ أنت، إي نعم ؟ أعده وأنت قائم، قم يا رجل، من شروط البيع أن يكون ؟ وين رايح ؟ استرح، أن يكون ؟ نعم ... .
السائل : أن يقع البيع من مالك أو من يقوم مقامه .
الشيخ : أحسنت، أن يكون من مالك أو من يقوم مقامه، لو أنني استوليت على حقيبتك، حقيبة الدراسة وبعتها على واحد أيجوز البيع ؟ لا يجوز، لأني لست مالكا ولا قائما مقام المالك، طيب لو علمت أنك تريد أن تبيع هذه السلعة فبعتها بناء على ما أعتقده من أنك تريد بيعها، ولما أخبرتك أجزتني، وقلت : جزاك الله خيرا، أنا أبحث عن أحد يشتريها، هل يصح البيع أو لا يصح ؟ الشروط يا إخواني، أن يكون من مالك أو من يقوم مقامه، أنا لست بمالك ولا أقوم مقامه لأنك ما وكلتني، وهذه المسألة اختلف فيها العلماء، منهم من قال بالجواز ومنهم من قال لا يجوز، مثال آخر : رجل أعرف أنه يريد أن يبيع سيارته، متأكد، فمر بي رجل وقال : هل تخبر أحد عنده سيارة ؟ قلت : نعم، هذه السيارة، والرجل لم يوكلني، فاشتراها بثمن مثلها، ونقد الثمن وانصرف وأخذ السيارة، هل يجوز أو لا يجوز ؟ نشوف، هو لا بد أن يكون من مالك أو من يقوم مقامه، من مالك أو من يقوم مقامه، وأن لست مالكا ولا قائما مقام المالك، لكن بعض العلماء يقول : إن ذلك جائز وإن لم يوكلني صاحب السيارة، وإن لم يوكلني، إذا أجازني فقد حصل المطلوب، وهذا القول هو الصحيح، لكن لو لم يجزني وقال ليش تبيعها ؟ أنا ما وكلتك، وأنا كان بالأول أريد بيعها لكني عدلت، عدلت عن هذا فما الحكم ؟ فالبيع غير صحيح قولا واحدا، البيع غير صحيح قولا واحدا، طيب، أنا الآن توهبت وبعت على الرجل، فماذا أصنع ؟ أبحث عن الرجل في أي مكان وأسترد السيارة وأعطيه فلوسه، فإن عجزت ؟ فعلي الضمان لصاحب السيارة، فلو قدر أني بعتها بعشرة آلاف وهي تساوي عشرين ألفا، أضمن له عشرين ألفا أو لا ؟ نعم أضمن له عشرين ألفا، لكن عشرة آلاف معي أسلمها له وأزيد عشرة آلاف .
السائل : أن يقع البيع من مالك أو من يقوم مقامه .
الشيخ : أحسنت، أن يكون من مالك أو من يقوم مقامه، لو أنني استوليت على حقيبتك، حقيبة الدراسة وبعتها على واحد أيجوز البيع ؟ لا يجوز، لأني لست مالكا ولا قائما مقام المالك، طيب لو علمت أنك تريد أن تبيع هذه السلعة فبعتها بناء على ما أعتقده من أنك تريد بيعها، ولما أخبرتك أجزتني، وقلت : جزاك الله خيرا، أنا أبحث عن أحد يشتريها، هل يصح البيع أو لا يصح ؟ الشروط يا إخواني، أن يكون من مالك أو من يقوم مقامه، أنا لست بمالك ولا أقوم مقامه لأنك ما وكلتني، وهذه المسألة اختلف فيها العلماء، منهم من قال بالجواز ومنهم من قال لا يجوز، مثال آخر : رجل أعرف أنه يريد أن يبيع سيارته، متأكد، فمر بي رجل وقال : هل تخبر أحد عنده سيارة ؟ قلت : نعم، هذه السيارة، والرجل لم يوكلني، فاشتراها بثمن مثلها، ونقد الثمن وانصرف وأخذ السيارة، هل يجوز أو لا يجوز ؟ نشوف، هو لا بد أن يكون من مالك أو من يقوم مقامه، من مالك أو من يقوم مقامه، وأن لست مالكا ولا قائما مقام المالك، لكن بعض العلماء يقول : إن ذلك جائز وإن لم يوكلني صاحب السيارة، وإن لم يوكلني، إذا أجازني فقد حصل المطلوب، وهذا القول هو الصحيح، لكن لو لم يجزني وقال ليش تبيعها ؟ أنا ما وكلتك، وأنا كان بالأول أريد بيعها لكني عدلت، عدلت عن هذا فما الحكم ؟ فالبيع غير صحيح قولا واحدا، البيع غير صحيح قولا واحدا، طيب، أنا الآن توهبت وبعت على الرجل، فماذا أصنع ؟ أبحث عن الرجل في أي مكان وأسترد السيارة وأعطيه فلوسه، فإن عجزت ؟ فعلي الضمان لصاحب السيارة، فلو قدر أني بعتها بعشرة آلاف وهي تساوي عشرين ألفا، أضمن له عشرين ألفا أو لا ؟ نعم أضمن له عشرين ألفا، لكن عشرة آلاف معي أسلمها له وأزيد عشرة آلاف .