نحن جماعة من المدرسين تبعد المدرسة ما يزيد على مائة وخمسين كيلو عن البلدة التي نسكن فيها، ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة، وقد اختلفنا في حكم القصر والجمع بالنسبة لصلاة الظهر والعصر، فهل يحق لنا في هذه المسافة القصر والجمع ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة أم لا.؟ حفظ
السائل : يقول: نحن جماعة من المدرسين تبعد المدرسة ما يزيد على مائة وخمسين كيلو عن البلدة التي نسكن فيها. ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة. وقد اختلفنا في حكم القصر والجمع بالنسبة لصلاة الظهر والعصر. هل يحق لنا في هذه المسافة القصر والجمع ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة أم لا؟
الشيخ : الاحتياط أن لا يقصروا ولا يجمعوا ، لأن مثل هذا لا يعد عند الناس سفرا وإن كان سفراً عند بعض العلماء. فالذي أرى لهم: أن لا يجمعوا ولا يقصروا. نعم لو فرض أنهم إذا وصلوا إلى أهليهم متعبين ويخشون إن ناموا أن لا يقوموا إلا عند الغروب أو يخشون إن بقوا حتى يؤذن العصر أن يصلوا العصر وهم في شدة النعاس. فهنا نقول : اجمعوا ، لأن الجمع أوسع من القصر. لا حرج أن يجمعوا. وإذا وصلوا إلى بلدهم ينامون إلى الغروب. أما القصر فأرى أن الاحتياط أن لا يقصروا ، لأن هذا لا يسمى سفراً في عرف الناس الآن. نعم.