ظهر في الآونة الأخيرة جهاز الجوال وكثر استعماله من النساء وخاصةً من الفتيات، وأسيء استعماله في المعاكسات فلا رقيب ولا حسيب من البشر، فهل من نصيحةٍ للآباء والفتيات، فإنه أصبح من أخطر حبائل الشيطان!! حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : ظهر في الآونة الأخيرة جهاز الجوال وكثر استعماله من النساء وخاصةً من الفتيات. وأسيء استعماله في المعاكسات فلا رقيب ولا حسيب من البشر. فهل من نصيحةٍ للآباء والفتيات. فإنه أصبح من أخطر حبائل الشيطان؟
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله. النصيحة : أن أسباب الشر في عصرنا كثرت. وهي فتنة يفتتن بها من أراد الله فتنته. وهي ابتلاء من الله عز وجل. فإن الله تعالى قد يبتلي العباد بتيسير سبل المعاصي عليهم. - اسمع - قد يبتلي العباد بتيسير سبل المعاصي عليهم. وما ذكره السائل واقع. فإن الجوالات وسيلة قريبة لاتصال الشابات بالشباب ، لأنها تستخدمه في كل مكان حتى ولو كان في المرحاض - في الحمام - ولأنه إذا زهم أحد يظهر رقمه في الجوال ويسهل الاتصال به. فهو خطير. ولذلك أنصح أولاً شبابنا وشاباتنا عن هذا العمل المشين. وأرجو أن يكون مستقبل الإسلام على أيديهم خير مستقبل.
وثانياً : أنصح الآباء والأولياء أن يتحسسوا وينظروا ببصر ثاقب كيف تستعمل الشابة هذا الجوال. وكيف يستعمله الشاب؟ وقلت لكم : إن الله قد يبتلي العباد بتيسير أسباب المعاصي ليمتحنهم عز وجل. ولنا مثلان : المثل الأول : في أمم قبلنا. والمثل الثاني: في صدر هذه الأمة. اليهود حرم عليهم صيد السمك يوم السبت. فإذا كان يوم السبت جاءت الأسماك على ظهر الماء (( إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ )). في أيام الأسبوع ما تأتي. طال عليهم الأمد فقالوا: لابد من حيلة. ايش الحيلة؟ قالوا : ضعوا شباكاً يوم الجمعة فيأتي السمك ويتكاثر فيها. وإذا كان يوم الأحد خذوه. حيلة. فماذا فعل الله بهم؟ قال الله عز وجل: (( وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )). فكانوا قردة. هذه الأمة ابتلاهم الله عز وجل صدر هذه الامة. ابتلاهم الله وهم محرمون بالصيد المحرم على المحرم. فكان الصيد تناله أيديهم ورماحهم. الزاحف تناله اليد. الأرنب يمسكه بيد. الغزال يمسكه بيده. والطائر يدركه برمحه مع أن الطيور ما تدرك إلا بالسهام. والرمح كما تعرفون، عبارة عن عصا أو نحوه في رأسه حديد مدبب. ينالها برمحه. أتدرون ماذا حصل من الصحابة؟ ها. أمسكوا عن هذا. ما أحد منهم صاد صيداً مع أنه سهل. الآن المعصية سهلت بواسطة هذه الأجهزة فعلينا أن ننتبه ، أخشى أن يعمنا الله تعالى بعقاب ، وأن يبدل هذا الأمن خوفاً ، وهذا الشبع جوعاً ، وهذه الكسوة عرياً ، لأن الله عز وجل يقول : (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )). أجارنا الله وإياكم من هذا. نعم.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله. النصيحة : أن أسباب الشر في عصرنا كثرت. وهي فتنة يفتتن بها من أراد الله فتنته. وهي ابتلاء من الله عز وجل. فإن الله تعالى قد يبتلي العباد بتيسير سبل المعاصي عليهم. - اسمع - قد يبتلي العباد بتيسير سبل المعاصي عليهم. وما ذكره السائل واقع. فإن الجوالات وسيلة قريبة لاتصال الشابات بالشباب ، لأنها تستخدمه في كل مكان حتى ولو كان في المرحاض - في الحمام - ولأنه إذا زهم أحد يظهر رقمه في الجوال ويسهل الاتصال به. فهو خطير. ولذلك أنصح أولاً شبابنا وشاباتنا عن هذا العمل المشين. وأرجو أن يكون مستقبل الإسلام على أيديهم خير مستقبل.
وثانياً : أنصح الآباء والأولياء أن يتحسسوا وينظروا ببصر ثاقب كيف تستعمل الشابة هذا الجوال. وكيف يستعمله الشاب؟ وقلت لكم : إن الله قد يبتلي العباد بتيسير أسباب المعاصي ليمتحنهم عز وجل. ولنا مثلان : المثل الأول : في أمم قبلنا. والمثل الثاني: في صدر هذه الأمة. اليهود حرم عليهم صيد السمك يوم السبت. فإذا كان يوم السبت جاءت الأسماك على ظهر الماء (( إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ )). في أيام الأسبوع ما تأتي. طال عليهم الأمد فقالوا: لابد من حيلة. ايش الحيلة؟ قالوا : ضعوا شباكاً يوم الجمعة فيأتي السمك ويتكاثر فيها. وإذا كان يوم الأحد خذوه. حيلة. فماذا فعل الله بهم؟ قال الله عز وجل: (( وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )). فكانوا قردة. هذه الأمة ابتلاهم الله عز وجل صدر هذه الامة. ابتلاهم الله وهم محرمون بالصيد المحرم على المحرم. فكان الصيد تناله أيديهم ورماحهم. الزاحف تناله اليد. الأرنب يمسكه بيد. الغزال يمسكه بيده. والطائر يدركه برمحه مع أن الطيور ما تدرك إلا بالسهام. والرمح كما تعرفون، عبارة عن عصا أو نحوه في رأسه حديد مدبب. ينالها برمحه. أتدرون ماذا حصل من الصحابة؟ ها. أمسكوا عن هذا. ما أحد منهم صاد صيداً مع أنه سهل. الآن المعصية سهلت بواسطة هذه الأجهزة فعلينا أن ننتبه ، أخشى أن يعمنا الله تعالى بعقاب ، وأن يبدل هذا الأمن خوفاً ، وهذا الشبع جوعاً ، وهذه الكسوة عرياً ، لأن الله عز وجل يقول : (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )). أجارنا الله وإياكم من هذا. نعم.