أمي تقوم بالذهاب إلى مكة لغرض العمرة في كل سنة، وتقوم بأخذ أولادها وأعمارهم من الرابعة عشرة والثالثة عشرة، فهل نقوم بمنعها من الذهاب كل سنة، أم نقوم بمساعدتها على ذلك.؟ حفظ
السائل : يقول السائل : أمي تقوم بالذهاب إلى مكة لغرض العمرة في كل سنة. وتقوم بأخذ أولادها وأعمارهم من الرابعة عشرة والثالثة عشرة حتى. فهل نقوم بمنعها من الذهاب كل سنة أم نقوم بمساعدتها على ذلك؟
الشيخ : هذا يرجع إلى حال الأم وحال الأولاد. إن كان الأولاد يخشى عليهم من السفه هناك والتجول في الأسواق يميناً وشمالاً فالأفضل أن تبقى في بلدها. وإن كانوا أي الأولاد ملتزمين لا يخشى عليهم. وهي ترى أنها هناك يعني أخشع لها وأحضر لقلبها فلتفعل. فالأمر واسع. نعم لو كان في البيت زوج لها ولم يسافر معها ويرغب أن تبقى معه حرم عليها أن تذهب إلى العمرة. حرام ما هو مكروه فقط ، حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ). فإذا كان هذا في الصوم وهي عند زوجها ما يجوز أن تصوم إلا بإذنه فكيف أن تسافر؟ ولهذا يجب على المرأة إذا كان زوجها لم يسافر أن تبقى معه إلا إذا أذن لها. فإن أذن لها مرغماً فإذنه غير معتبر. يجب تركه. يعني مثلاً : لو قالت لزوجها: أنا بروح أسافر مكة وأعتمر وبأبقى هناك إلى العيد، قال: دبر رأسك. هذا ماهو إذن. ماهو بإذن. الإنسان يعرف قول صاحبه بهواك عن رضى وقوله عن إكراه. فإذا علمت أنه لم يقل هذا إلا عن إكراه أو خوف فلا تسافر. نعم.