متى فرض الحج. حفظ
الشيخ : متى فرض الحج؟ فرض الحج على القول الراجح في السنة التاسعة أو العاشرة. ولم يفرض قبل ذلك. مع أن التوحيد فرض من أول البعثة. والصلاة فرضت قبل الهجرة. والزكاة فرضت إما قبل الهجرة وبُينت تفاصيلها بعد الهجرة أو لم تفرض إلا بعد الهجرة. والصيام فرض بعد الهجرة. والحج تأخر إلى التاسعة أو العاشرة. فلماذا ؟ الحكمة ظاهرة يا إخوان. لأن مكة -شرفها الله عز وجل - كانت إلى السنة الثامنة بيد من؟ بيد المشركين ، يمنعون من شاؤوا، ويأذنون لمن شاؤوا حتى إنهم صدوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم عمرته عام الحديبية. فليس من الحكمة أن يلزم الناس أن يحجوا مع أنهم قد يردون من أثناء الطريق. فتأخر فرض الحج إلى أن فتحت مكة في السنة الثامنة. طيب هل حج الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قلنا : إنه فرض في السنة التاسعة؟ هل حج من حين فرض؟ لا. لم يحج ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخر الحج لسببين :
الأول : أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقي في المدينة يتلقى وفود العرب الذين يأتون مسلمين ، لأن العرب لما فتحت مكة وفتحت الطائف خلاص انكسرت شوكتهم. وصاروا يدخلون في دين الله أفواجاً. فبقي في المدينة يتلقى الوفود ويعلمهم الدين وينصرفون. هذا سبب. سبب آخر : في السنة التاسعة - يا إخواننا - حج المسلمون والمشركون حج المسلمون والمشركون. فاختار الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تكون حجته ليس فيها أخلاطٌ من المشركين. ولهذا لما حج أبو بكر رضي الله عنه في السنة التاسعة بالناس نادى المنادي ( أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ). إذن أخر النبي صلى الله عليه وسلم الحج لسببين :
الأول : البقاء في المدينة لتلقي الوفود.
والثاني : أن لا يكون معه أحدٌ من المشركين.
الأول : أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقي في المدينة يتلقى وفود العرب الذين يأتون مسلمين ، لأن العرب لما فتحت مكة وفتحت الطائف خلاص انكسرت شوكتهم. وصاروا يدخلون في دين الله أفواجاً. فبقي في المدينة يتلقى الوفود ويعلمهم الدين وينصرفون. هذا سبب. سبب آخر : في السنة التاسعة - يا إخواننا - حج المسلمون والمشركون حج المسلمون والمشركون. فاختار الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تكون حجته ليس فيها أخلاطٌ من المشركين. ولهذا لما حج أبو بكر رضي الله عنه في السنة التاسعة بالناس نادى المنادي ( أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ). إذن أخر النبي صلى الله عليه وسلم الحج لسببين :
الأول : البقاء في المدينة لتلقي الوفود.
والثاني : أن لا يكون معه أحدٌ من المشركين.