تتمة الكلام عن قنوت النوازل، فآمل التكرم ببيان ما يلي حيث أشكل عليَّ ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو على رعل وذكوان وعصية، فأريد بيان الأمر هل يقال في الدعاء: اللهم اهدنا فيمن هديت، ويخرج عن الموضوع وهو الاستنصار للمصابين بالنازلة.؟ وهل يدعى فيه للمسلمين عموماً ويدعى على الكافرين، ويقال: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم.؟ حفظ
الشيخ : ليس كذلك، القنوت يدعى فيما خص له فقط. فمثلاً : إذا كنا الآن نقنت لإخواننا في كوسوفا ندعو الله تعالى أن ينصرهم على عدوهم وأن يكبت عدوهم. هذا هو الأصل. وإن زاد الإنسان في حمد الله عز وجل والثناء عليه، والصلاة على نبيه والدعاء للمسلمين فلا بأس. لكن لا يطيل. فإن بعض الناس يطيل في القنوت حتى يسأم المصلون وراءه. وهذا غلط. إذا كنا نعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أسوتنا وقدوتنا لا يطيل في قنوت النوازل فلنتبعه. نعم.