استغلالها بالسفر لصلة الرحم وللمتعة المباحة. حفظ
الشيخ : ومن الناس من يسافر لزيارة قريب. له أقارب في بلاد أخرى، يسافر يزورهم ويصلهم ويستأنس بهم مدة يقدرها الله عز وجل. وهذا أيضاً سفرٌ مبرور وصاحبه مأجور ، لأنه سفر لإيش، لإيش؟ لصلة الرحم. وهو مشروع. تثاب على هذا السفر. ويحصل لك أن تشاهد أقاربك وتحبهم ويحبوك وفيه خير كثير. هناك صنف رابع : يسافر لمجرد المتعة لكنها متعة حلال. هذا جائز. له أن يسافر وإن كان سينفق أمواله لكنه سينفقها في مباح. والنفوس تكل وتسأم وتتعب مع الدروس. فإذا انطلقت وذهبت لينفس الإنسان عن نفسه فلا حرج. الدين والحمد لله يسر. لكن بشرط أن لا يذهب إلى محرم. فمثلاً : لا يذهب إلى مكان الأغاني والمطربين والملحنين ، لأن شهود أهل الباطل باطل. وقد قال الله تبارك وتعالى : (( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً )) كمل (( مِثْلُهُمْ )). فلا تشهد باطلاً ، لا أغاني، ولا رقصاً، ولا شيئاً محرماً ، أي شيء ، لأنك إذا فعلت ذلك فقد استعنت بنعم الله على معصية الله. وهذا لا يليق بالعاقل فضلاً عن المؤمن.