ذكرتم فضيلة الشيخ في تفسيركم لقوله تعالى:(( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ )) الحديث حول الزور، فهل حضور حفل المولد من هذا الزور أم لا.؟ وهل إذا دعي الإنسان لحضور محاضرة أو إلقاء محاضرة في مثل هذه الاحتفالات هل يحضر أم لا.؟ حفظ
السائل : ذكرتم فضيلة الشيخ. يقول السائل : ذكرتم فضيلة الشيخ في تفسيركم لقوله تعالى : (( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ )) الحديث حول الزور. فهل حضور الحفل الذي يسمى حفل المولد من هذا الزور أم لا؟ وهل إذا دعي الإنسان لحضور محاضرة أو إلقاء محاضرة في مثل هذه الاحتفالات هل يحضر أم لا؟ أفتونا جزاكم الله خيراً. المولد يا شيخ.
الشيخ : نعم؟
السائل : يفهم من كلام السائل المولد النبوي.
الشيخ : المولد النبوي؟ نعم. أقول : إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس معروفاً عن السلف الصالح ، ما فعله الخلفاء الراشدون ولا فعله الصحابة ولا التابعون لهم بإحسان ولا أئمة المسلمين من بعدهم. وهنا نسأل : هل نحن أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟ أجيبوا يا جماعة.؟ لا. هل نحن أشد حباً للرسول من هؤلاء؟ لا. إذا كان كذلك فإن الواجب علينا أن نحذو حذوهم ، وأن لا نقيم عيد المولد النبوي ، لأنه بدعة. أين الرسول صلى الله عليه وسلم منه؟ لماذا لم يقم عيداً لمولده؟ أين الخلفاء الراشدون؟ أين الصحابة؟ أهم جاهلون بهذا أم كاتمون للحق فيه أم مستكبرون عنه؟ كل هذا لم يكن. ولا شك أن كثيراً ممن يقيمون هذه الموالد يقيمونها عن حسن نية ، إما محبة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإما مضاهاةً للنصارى الذين يقيمون لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عيداً لميلاده. فيقولون : نحن أحق. ولكن هذا من التصور الخاطئ ، لأنه كلما كان الإنسان أحب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أبعد عن البدع. لأنه إذا ابتدع هذا. فإن قال : إنني أتقرب إلى الله تعالى به. قلنا : أدخلت في دين الله ما ليس منه ، وتقدمت بين يدي الله ورسوله. وإن قال : إنه عادة عندنا. قلنا : وهل تقام الأعياد بناءً على العادات أم بناءً على الشريعة؟ بناءً على الشريعة حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين لذكرى انتصار وقع لهم. فنهاهم عن ذلك. وقال : ( إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما : عيد الأضحى وعيد الفطر ). فكيف تقيمون عيداً؟
فإن قالوا : نحن نقيم هذا العيد إحياءً لذكرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فالجواب : أولاً: لم يصح أن مولده كان في اليوم الثاني عشر.
ثانياً : لو صح فذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتكرر كل يوم. أليس المسلمون يقولون في كل يوم : أشهد أن محمداً رسول الله على المناير ؟ بلى. بل إن الإنسان في كل صلاة يقرأ التشهد يقول : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ). الذكرى دائماً في قلب المؤمن ليست خاصة بليلة معينة. ولكن نظراً إلى أن كثيراً من الناس يجهلون مثل هذا الأمر ويجهلون خطورة البدعة ، استمروا فيها. ولكني الحمد لله أتفاءل خيراً أن كثيراً من الناس اليوم ولا سيما الشباب منهم عرفوا أن هذه البدعة لا أصل لها ولا حقيقة لها. نعم.
الشيخ : نعم؟
السائل : يفهم من كلام السائل المولد النبوي.
الشيخ : المولد النبوي؟ نعم. أقول : إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس معروفاً عن السلف الصالح ، ما فعله الخلفاء الراشدون ولا فعله الصحابة ولا التابعون لهم بإحسان ولا أئمة المسلمين من بعدهم. وهنا نسأل : هل نحن أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟ أجيبوا يا جماعة.؟ لا. هل نحن أشد حباً للرسول من هؤلاء؟ لا. إذا كان كذلك فإن الواجب علينا أن نحذو حذوهم ، وأن لا نقيم عيد المولد النبوي ، لأنه بدعة. أين الرسول صلى الله عليه وسلم منه؟ لماذا لم يقم عيداً لمولده؟ أين الخلفاء الراشدون؟ أين الصحابة؟ أهم جاهلون بهذا أم كاتمون للحق فيه أم مستكبرون عنه؟ كل هذا لم يكن. ولا شك أن كثيراً ممن يقيمون هذه الموالد يقيمونها عن حسن نية ، إما محبة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإما مضاهاةً للنصارى الذين يقيمون لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عيداً لميلاده. فيقولون : نحن أحق. ولكن هذا من التصور الخاطئ ، لأنه كلما كان الإنسان أحب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أبعد عن البدع. لأنه إذا ابتدع هذا. فإن قال : إنني أتقرب إلى الله تعالى به. قلنا : أدخلت في دين الله ما ليس منه ، وتقدمت بين يدي الله ورسوله. وإن قال : إنه عادة عندنا. قلنا : وهل تقام الأعياد بناءً على العادات أم بناءً على الشريعة؟ بناءً على الشريعة حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين لذكرى انتصار وقع لهم. فنهاهم عن ذلك. وقال : ( إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما : عيد الأضحى وعيد الفطر ). فكيف تقيمون عيداً؟
فإن قالوا : نحن نقيم هذا العيد إحياءً لذكرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فالجواب : أولاً: لم يصح أن مولده كان في اليوم الثاني عشر.
ثانياً : لو صح فذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتكرر كل يوم. أليس المسلمون يقولون في كل يوم : أشهد أن محمداً رسول الله على المناير ؟ بلى. بل إن الإنسان في كل صلاة يقرأ التشهد يقول : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ). الذكرى دائماً في قلب المؤمن ليست خاصة بليلة معينة. ولكن نظراً إلى أن كثيراً من الناس يجهلون مثل هذا الأمر ويجهلون خطورة البدعة ، استمروا فيها. ولكني الحمد لله أتفاءل خيراً أن كثيراً من الناس اليوم ولا سيما الشباب منهم عرفوا أن هذه البدعة لا أصل لها ولا حقيقة لها. نعم.