أنا شاب أبلغ من العمر خمس عشرة سنة -ملتزم ولله الحمد- وكنت أسرق من أبي بعض النقود وهو لا يعلم عني وهي مبالغ كثيرة لا أعلم قدرها، والله يعلم أني نادم على ما فعلت، والآن أنا عندي مسجد وأستلم منه مكافأة ولكن المكافأة تذهب مني إلى أهلي حيث أنني عليَّ التزامات، وهناك أناس قد سرقت منهم وأنا لا أستطيع إرجاعها إليهم فلا أملك نقوداً وأستحي منهم، فماذا أصنع.؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا شاب أبلغ من العمر خمس عشرة سنة ملتزم ولله الحمد. وكنت أسرق من أبي بعض النقود وهو لا يعلم عني وهي مبالغ كثيرة لا أعلم قدرها. والله يعلم أني نادم على ما فعلت. والآن أنا عندي مسجد وأستلم منه مكافأة ولكن المكافأة تذهب مني إلى أهلي حيث أنني عليَّ التزامات. وهناك أناس قد سرقت منهم وأنا لا أستطيع إرجاعها إليهم فلا أملك نقوداً وأستحي منهم. فماذا أصنع؟
الشيخ : أقول : هذا الأخ قد بارك الله له في عمره. كم عمره؟ خمس عشرة سنة. سرق من أبيه وسرق من الناس ما أدرس ويش. وصارت عليه ديون كثيرة. نسأل الله أن يعينه على أدائها إلى أهلها. وما دام الرجل إمام مسجد الآن وملتزم وعليه ديون ، فإنه يجوز أن يدفع له من الزكاة ما يقضي به دينه ، لأنه داخل في قوله تعالى : (( وَالْغَارِمِينَ )). لكن إذا خشي الإنسان أنه لو أعطاه ليقضي الدين صرفه في كماليات وترك الدين. فهنا لا يُعطيه يذهب إلى الدائن ويسدد عنه. بقي أن يقال : كيف يتخلص من قوم سرق منهم؟ هل يذهب إليهم ويقول : أنا سرقت ؟ أطلب حيلة في هذا من عنده شيء؟
من عنده حل؟ الإرسال ولا يدري من هو. هذا حلّ يرسل بالبريد المضمون. وهذه فيها إشكال. ويش الإشكال؟ أنه قد لا يسلم بيد صاحبه. لكن بعض الناس يكتب : خاص يسلم بيده ولا يفتحه إلا هو. يكتب على الظرف أحياناً يأتينا هكذا. فهنا إذا علمنا أنه وصل أرجو ألا يكون فيه بأس. في طريقة أخرى؟ نعم.
السائل : إمام مسجد؟
الشيخ : أي نعم إمام مسجد. هذا كلامه.
السائل : ... .
الشيخ : أي طيب هذا زين. سمعتم كلامه. يقول : ما دام أنه إمام مسجد فإنه يستطيع أن يذهب إلى صاحبه ويقول : هذه دراهم من رجل يقول لي سلمها لفلان فإني قد سرقتها منه. صحيح هذا وإلا غير صحيح؟! ذهب إلى الذي سرق منه. وقال: هذه من رجل يقول : إنه قد سرقها منك. يصح وإلا ما يصح؟ نعم. يصح يا إخواني! لأنه قال: من رجل وهو رجل وإلا امرأة؟ رجل. سرقها وإلا ما سرقها؟ سرقها. وهذه أيضاً أحسن من الأولى ليش؟ لأنه يطمئن إلى وصولها إلى صاحبها. لكن إذا كان غير إمام مسجد فما قاله الشيخ محمود وجيه. في ثالث؟ نعم.
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : يضعها في سيارته ... .
الشيخ : إذا وضعها في سيارة المسروق منه.
السائل : ... .
الشيخ : زين هذا أيضا حل أو يلقيها في بيته. لكن في السيارة أخشى أن يجدها أحد الركاب. ما يمكن؟ لكنه إذا عين وقال: هذه إلى فلان، عين اسمه، فتبرأ الذمة إن شاء الله. نعم.
الشيخ : أقول : هذا الأخ قد بارك الله له في عمره. كم عمره؟ خمس عشرة سنة. سرق من أبيه وسرق من الناس ما أدرس ويش. وصارت عليه ديون كثيرة. نسأل الله أن يعينه على أدائها إلى أهلها. وما دام الرجل إمام مسجد الآن وملتزم وعليه ديون ، فإنه يجوز أن يدفع له من الزكاة ما يقضي به دينه ، لأنه داخل في قوله تعالى : (( وَالْغَارِمِينَ )). لكن إذا خشي الإنسان أنه لو أعطاه ليقضي الدين صرفه في كماليات وترك الدين. فهنا لا يُعطيه يذهب إلى الدائن ويسدد عنه. بقي أن يقال : كيف يتخلص من قوم سرق منهم؟ هل يذهب إليهم ويقول : أنا سرقت ؟ أطلب حيلة في هذا من عنده شيء؟
من عنده حل؟ الإرسال ولا يدري من هو. هذا حلّ يرسل بالبريد المضمون. وهذه فيها إشكال. ويش الإشكال؟ أنه قد لا يسلم بيد صاحبه. لكن بعض الناس يكتب : خاص يسلم بيده ولا يفتحه إلا هو. يكتب على الظرف أحياناً يأتينا هكذا. فهنا إذا علمنا أنه وصل أرجو ألا يكون فيه بأس. في طريقة أخرى؟ نعم.
السائل : إمام مسجد؟
الشيخ : أي نعم إمام مسجد. هذا كلامه.
السائل : ... .
الشيخ : أي طيب هذا زين. سمعتم كلامه. يقول : ما دام أنه إمام مسجد فإنه يستطيع أن يذهب إلى صاحبه ويقول : هذه دراهم من رجل يقول لي سلمها لفلان فإني قد سرقتها منه. صحيح هذا وإلا غير صحيح؟! ذهب إلى الذي سرق منه. وقال: هذه من رجل يقول : إنه قد سرقها منك. يصح وإلا ما يصح؟ نعم. يصح يا إخواني! لأنه قال: من رجل وهو رجل وإلا امرأة؟ رجل. سرقها وإلا ما سرقها؟ سرقها. وهذه أيضاً أحسن من الأولى ليش؟ لأنه يطمئن إلى وصولها إلى صاحبها. لكن إذا كان غير إمام مسجد فما قاله الشيخ محمود وجيه. في ثالث؟ نعم.
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : يضعها في سيارته ... .
الشيخ : إذا وضعها في سيارة المسروق منه.
السائل : ... .
الشيخ : زين هذا أيضا حل أو يلقيها في بيته. لكن في السيارة أخشى أن يجدها أحد الركاب. ما يمكن؟ لكنه إذا عين وقال: هذه إلى فلان، عين اسمه، فتبرأ الذمة إن شاء الله. نعم.