تتمة تفسير قول الله تبارك وتعالى:(( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً )). حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد فهذا هو اللقاء الشهري الذي يتم في ليلة الأحد الثالث من كل شهر ما لم يوجد مانع. وهذا اللقاء ، وهذا اللقاء هو الثامن والستون من اللقاءات الشهرية. هذه الليلة هي ليلة الأحد السادس عشر من شهر جمادى الثانية عام 1420هـ.
نتكلم في هذا اللقاء عما بقي من آيات سورة آخر الفرقان. نعم. من آيات آخر سورة الفرقان. انتهينا إلى قول الله تبارك وتعالى : (( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ )). ولا حرج علينا أن نعيد ما قبلها لما فيه من الفائدة. يقول الله تبارك وتعالى : (( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً )). (( أُوْلَئِكَ )) أي: الذين اتصفوا بتلك الصفات السابقة من قوله : (( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً )) إلى هذه الآية : (( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا )). والذي يجزيهم الله ذلك هو الله عز وجل. لكنه لم يسم للعلم به. والشيء المعلوم إذا لم يسم فلا حرج. أرأيتم قول الله عز وجل : (( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )). - قم يا أخي الذي التفت أنت. قم أنت. - (( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )) من الخالق؟ حُذف لأنه معلوم. بارك الله فيك. إذن (( يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ )) من يجازي؟ الله عز وجل. وحذف لأنه معلوم. لا أحد يمكن أن يدخل أحداً الجنة إلا الله عز وجل حتى إنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا مرّ أهل الجنة على الصراط وُقفوا على قنطرة بين الجنة والنار واقتص لبعضهم من بعض الاقتصاص النهائي الذي يزيل الغل والحقد في الصدور. إذا أتوا إلى باب الجنة وجدوه مغلقاً. يحتاجون إلى أن يشفع لهم أحد في فتحه. فيشفع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. هذا بعد أن وصلوا إلى الجنة. فكيف عاد إذا لم يصلوا إليها؟ لا يمكن الوصول إلى الجنة ولا يمكن جزاء الغرفة إلا من قبل الله عز وجل. وقولنا : الغرفة المراد بها الجنس، وإلا فهو أكثر من واحدة. كما قال تعالى : (( وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ )). غرفات : جمع غرفة. فالمراد إذن بقوله : (( الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا )) المراد الغرفات وهي غرفات الجنات. كما قال عز وجل : (( لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ )) نعم (( لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )).
أما بعد فهذا هو اللقاء الشهري الذي يتم في ليلة الأحد الثالث من كل شهر ما لم يوجد مانع. وهذا اللقاء ، وهذا اللقاء هو الثامن والستون من اللقاءات الشهرية. هذه الليلة هي ليلة الأحد السادس عشر من شهر جمادى الثانية عام 1420هـ.
نتكلم في هذا اللقاء عما بقي من آيات سورة آخر الفرقان. نعم. من آيات آخر سورة الفرقان. انتهينا إلى قول الله تبارك وتعالى : (( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ )). ولا حرج علينا أن نعيد ما قبلها لما فيه من الفائدة. يقول الله تبارك وتعالى : (( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً )). (( أُوْلَئِكَ )) أي: الذين اتصفوا بتلك الصفات السابقة من قوله : (( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً )) إلى هذه الآية : (( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا )). والذي يجزيهم الله ذلك هو الله عز وجل. لكنه لم يسم للعلم به. والشيء المعلوم إذا لم يسم فلا حرج. أرأيتم قول الله عز وجل : (( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )). - قم يا أخي الذي التفت أنت. قم أنت. - (( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )) من الخالق؟ حُذف لأنه معلوم. بارك الله فيك. إذن (( يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ )) من يجازي؟ الله عز وجل. وحذف لأنه معلوم. لا أحد يمكن أن يدخل أحداً الجنة إلا الله عز وجل حتى إنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا مرّ أهل الجنة على الصراط وُقفوا على قنطرة بين الجنة والنار واقتص لبعضهم من بعض الاقتصاص النهائي الذي يزيل الغل والحقد في الصدور. إذا أتوا إلى باب الجنة وجدوه مغلقاً. يحتاجون إلى أن يشفع لهم أحد في فتحه. فيشفع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. هذا بعد أن وصلوا إلى الجنة. فكيف عاد إذا لم يصلوا إليها؟ لا يمكن الوصول إلى الجنة ولا يمكن جزاء الغرفة إلا من قبل الله عز وجل. وقولنا : الغرفة المراد بها الجنس، وإلا فهو أكثر من واحدة. كما قال تعالى : (( وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ )). غرفات : جمع غرفة. فالمراد إذن بقوله : (( الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا )) المراد الغرفات وهي غرفات الجنات. كما قال عز وجل : (( لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ )) نعم (( لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )).