مشكلة أراها انتشرت في مجتمعنا وابتلي بها أناس ذوو دين وخلق، ألا وهي لبس العباءات التي تكون على الكتفين مع تنوع أسمائها، مرة عمانية وأخرى فرنسية، فما قولك الفصل في هذه المسألة لعلنا نحصر هذه المشكلة قبل انتشارها بشكل أعظم.؟ حفظ
السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ : انتشر بل يقول : مشكلة أراها انتشرت في مجتمعنا وابتلي بها أناس ذوو دين وخلق. ألا وهي لبس العبايات التي تكون على الكتفين مع تنوع أسمائها، مرة عمانية وأخرى فرنسية. فما قولك الفصل في هذه المسألة لعلنا نحصر هذه المشكلة قبل انتشارها بشكل أعظم؟ وأقترح على فضيلتكم والأمر لكم أن تكتب فتوى في ذلك وتوزع على مدارس البنات وغيرها من مجتمعات النساء.
الشيخ : نعم. أولاً : أنا أرى أن شعبنا والحمد لله شعب محافظ. قد بنى سلوكه ومنهجه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى ما درج عليه سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم. هذا معظم شعبنا ولله الحمد. ولا إشكال في ذلك. وأحب بكل قلبي أن لا ننتهز الفرص كلما جاءتنا موضة ذهبنا نأخذ بها. هذه الموضات التي ترد إلينا : إما أن تخالف الشريعة ، وإما أن تخالف العادة. واتباعها يعتبر إن كانت مخالفة للعادة دون الشريعة يعتبر سفهاً في العقل، سفهاً في العقل. إذ أي فرقٍ بين هذه العادة التي وردت والعادة التي نحن عليها؟ بل إن عاداتنا والحمد لله أقرب إلى الستر والمصونة من العادات الواردة. أما إذا كانت مخالفة للشريعة فكيف يرضى المسلم أن يتلبس بعادات قوم لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر مخالفة لشريعة الله؟ كيف يرضى؟! ثم اعلم يا أخي أن التشبه بالكفار يزيد الكفار قوة ويزيدك ضعفاً. أنتم فاهمين؟ التشبه بالكفار يزيدهم قوة ويزيدنا ضعفاً بقطع النظر عن نوع الملبوس ، لأنك إذا تشبهت بقوم فهذا يعني أنك جعلتهم سادة لك. وجعلت نفسك تابعاً لهم وهم متبوعون. إذن أنزلت نفسك في منزل الذل وأنزلت أولئك في منزل؟ - أكمل - العز، لأنه لولا أنك تعتقد أنهم أرقى منك ما قلدتهم. وهذه الأخيرة كثير من الناس يغفل عنها. كثير من الناس يقول تشبه ما تشبه! ما عرفت التشبه ما فعلت التشبه. يكفي أن نعلم أن أولئك إذا علموا أنك آخذ بعاداتهم فرحوا بهذا. وقالوا : نحن القادة ونحن السادة. فأنا أود من كل قلبي أن لا ننتظر كل موضة تخرج فنأخذ بها. ثم إننا إذا جعلنا نتتبع الموضات ألهانا ذلك عن مصالح ديننا ودنيانا. صار الواحد منا ولا سيما النساء ليس له همّ إلا أن ينظر ماذا حدث اليوم. ماذا ورد إلى السوق من اللباس وما أشبه ذلك. وهذه مصائب. مصائب تدل على ضعف الشخصية وعلى قلة الدين. الآن شيء عجيب! فتحت مطاعم للأكل والشرب في بلد كعنيزة. بلد أهلها والحمد لله غالبهم مواطنون. وجدنا أن أناساً يرتادون هذه المطاعم من أهل البلد الصميم. يتعشون هم وأهلهم في هذه المطاعم. سبحان الله! عجائب والله الواحد يفكر! أيما أحسن : عشاء أنت الذي توليته بنفسك وعرفت ما فيه وعرفت نظافته أو طعام لا تدري قد يكون بقايا طعام وضع بعضه على بعض وسخن في النار وكأنه مطبوخة الآن؟ هذه واحدة.
ثانياً : ما تدري، ما تدري أحياناً يوجد في هذه المطاعم طعام متسمم.
ثالثاً : العوائل. كيف تخرج بعوائلك؟ بنات لهن تسع عشرة سنة أو عشرون سنة أو خمس عشرة سنة وشباب صغار. كيف تخرج بهم إلى هذه المطاعم؟ أليس من الأجدر بك وأنت الرجل المصون الحريص على سلامة عرضك. أليس الأجدر بك أن تبقى أنت وأهلك في بيتك؟ والله هذا هو الأجدر. فالحقيقة أن الإنسان كلما تفكر في المجتمع وجد هناك أشياء تَنِمُّ عن ضعف الشخصية ، وعن قلة الدين ، وعن سفه العقل. أما بالنسبة لهذه العباءات فلا يشك أحد أن العباءة العادية التي كانت تلبسها نساؤنا أستر من هذه العِبِيِّ وأبعد من الفتنة، وأقوى للشخصية. حيث إن الإنسان لم يتنزل إلى ما ورده من غير المسلمين. وهذا يكفي في أن نرجح العبي السابقة على العبي الجديدة. ثم إننا نقول : بالله عليكم أيهما أستر : العباءة السابقة أو هذه العبي التي تبين الأكتاف تبين العنق طوله من قصره ، ربما تكون ضيقة تبين مقاطع الجسم؟ أيهما أولى؟ الأول وإلا الثاني؟ الأول. ثم لا ندري أيضاً ربما تتطور المسألة ربما تكون اليوم عباءة وغداً قميص. ما ندري! ويستطيع الواحد أن يقول : ما الفرق يبن هذه العباءة الكتفية وبين القميص؟ وتكون النساء تخرج بالقمص. أيضا ربما تتطور الدعوى ما يكفي هذا. ربما تخرج بالقمص المفتوحة من الأمام والخلف وليس على المرأة إلا السروال. فالمسألة ليست تطوراً بل هي تدهور. إذا لم يقم الرجال أهل العلم والدين والعقل والمصونة على هذه العادات التي وردتنا فسوف تنتشر على وجه لا يمكننا أن نقوم أمامه ، لأن الماء إذا كان قليلاً يمكن حبسه في أي حابس. لكن إذا جاء واد كبير ما الذي يسده؟ فالواجب يا إخوان على عقلائنا وأهل الدين منا وأهل العلم أن يحاربوا هذه الأشياء قبل أن تستفحل ويعجزوا عنها. واسألوا الدول الكافرة والمقلدة للكفار ماذا حصل لهم بالتفسخ والتبرج حيث عجزوا الآن عجزوا أن يقيموا حرماتهم وشخصياتهم. نعم.
الشيخ : نعم. أولاً : أنا أرى أن شعبنا والحمد لله شعب محافظ. قد بنى سلوكه ومنهجه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى ما درج عليه سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم. هذا معظم شعبنا ولله الحمد. ولا إشكال في ذلك. وأحب بكل قلبي أن لا ننتهز الفرص كلما جاءتنا موضة ذهبنا نأخذ بها. هذه الموضات التي ترد إلينا : إما أن تخالف الشريعة ، وإما أن تخالف العادة. واتباعها يعتبر إن كانت مخالفة للعادة دون الشريعة يعتبر سفهاً في العقل، سفهاً في العقل. إذ أي فرقٍ بين هذه العادة التي وردت والعادة التي نحن عليها؟ بل إن عاداتنا والحمد لله أقرب إلى الستر والمصونة من العادات الواردة. أما إذا كانت مخالفة للشريعة فكيف يرضى المسلم أن يتلبس بعادات قوم لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر مخالفة لشريعة الله؟ كيف يرضى؟! ثم اعلم يا أخي أن التشبه بالكفار يزيد الكفار قوة ويزيدك ضعفاً. أنتم فاهمين؟ التشبه بالكفار يزيدهم قوة ويزيدنا ضعفاً بقطع النظر عن نوع الملبوس ، لأنك إذا تشبهت بقوم فهذا يعني أنك جعلتهم سادة لك. وجعلت نفسك تابعاً لهم وهم متبوعون. إذن أنزلت نفسك في منزل الذل وأنزلت أولئك في منزل؟ - أكمل - العز، لأنه لولا أنك تعتقد أنهم أرقى منك ما قلدتهم. وهذه الأخيرة كثير من الناس يغفل عنها. كثير من الناس يقول تشبه ما تشبه! ما عرفت التشبه ما فعلت التشبه. يكفي أن نعلم أن أولئك إذا علموا أنك آخذ بعاداتهم فرحوا بهذا. وقالوا : نحن القادة ونحن السادة. فأنا أود من كل قلبي أن لا ننتظر كل موضة تخرج فنأخذ بها. ثم إننا إذا جعلنا نتتبع الموضات ألهانا ذلك عن مصالح ديننا ودنيانا. صار الواحد منا ولا سيما النساء ليس له همّ إلا أن ينظر ماذا حدث اليوم. ماذا ورد إلى السوق من اللباس وما أشبه ذلك. وهذه مصائب. مصائب تدل على ضعف الشخصية وعلى قلة الدين. الآن شيء عجيب! فتحت مطاعم للأكل والشرب في بلد كعنيزة. بلد أهلها والحمد لله غالبهم مواطنون. وجدنا أن أناساً يرتادون هذه المطاعم من أهل البلد الصميم. يتعشون هم وأهلهم في هذه المطاعم. سبحان الله! عجائب والله الواحد يفكر! أيما أحسن : عشاء أنت الذي توليته بنفسك وعرفت ما فيه وعرفت نظافته أو طعام لا تدري قد يكون بقايا طعام وضع بعضه على بعض وسخن في النار وكأنه مطبوخة الآن؟ هذه واحدة.
ثانياً : ما تدري، ما تدري أحياناً يوجد في هذه المطاعم طعام متسمم.
ثالثاً : العوائل. كيف تخرج بعوائلك؟ بنات لهن تسع عشرة سنة أو عشرون سنة أو خمس عشرة سنة وشباب صغار. كيف تخرج بهم إلى هذه المطاعم؟ أليس من الأجدر بك وأنت الرجل المصون الحريص على سلامة عرضك. أليس الأجدر بك أن تبقى أنت وأهلك في بيتك؟ والله هذا هو الأجدر. فالحقيقة أن الإنسان كلما تفكر في المجتمع وجد هناك أشياء تَنِمُّ عن ضعف الشخصية ، وعن قلة الدين ، وعن سفه العقل. أما بالنسبة لهذه العباءات فلا يشك أحد أن العباءة العادية التي كانت تلبسها نساؤنا أستر من هذه العِبِيِّ وأبعد من الفتنة، وأقوى للشخصية. حيث إن الإنسان لم يتنزل إلى ما ورده من غير المسلمين. وهذا يكفي في أن نرجح العبي السابقة على العبي الجديدة. ثم إننا نقول : بالله عليكم أيهما أستر : العباءة السابقة أو هذه العبي التي تبين الأكتاف تبين العنق طوله من قصره ، ربما تكون ضيقة تبين مقاطع الجسم؟ أيهما أولى؟ الأول وإلا الثاني؟ الأول. ثم لا ندري أيضاً ربما تتطور المسألة ربما تكون اليوم عباءة وغداً قميص. ما ندري! ويستطيع الواحد أن يقول : ما الفرق يبن هذه العباءة الكتفية وبين القميص؟ وتكون النساء تخرج بالقمص. أيضا ربما تتطور الدعوى ما يكفي هذا. ربما تخرج بالقمص المفتوحة من الأمام والخلف وليس على المرأة إلا السروال. فالمسألة ليست تطوراً بل هي تدهور. إذا لم يقم الرجال أهل العلم والدين والعقل والمصونة على هذه العادات التي وردتنا فسوف تنتشر على وجه لا يمكننا أن نقوم أمامه ، لأن الماء إذا كان قليلاً يمكن حبسه في أي حابس. لكن إذا جاء واد كبير ما الذي يسده؟ فالواجب يا إخوان على عقلائنا وأهل الدين منا وأهل العلم أن يحاربوا هذه الأشياء قبل أن تستفحل ويعجزوا عنها. واسألوا الدول الكافرة والمقلدة للكفار ماذا حصل لهم بالتفسخ والتبرج حيث عجزوا الآن عجزوا أن يقيموا حرماتهم وشخصياتهم. نعم.