تفسير قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ.....)). حفظ
الشيخ : (( يا أيها الذين آمنوا )) اسمع الخطاب، النداء من أين صدر؟ صدر من الله عز وجل، إلى من؟ إلى الذين آمنوا. وما أطيب هذا الوصف الذي يصفك الله به أيها المؤمن! فإذا سمعت الله يقول : (( يا أيها الذين آمنوا )) مكرماً لك، رافعاً لشأنك، (( يا أيها الذين آمنوا )) فانتبه، انتبه. ما هذا النداء؟ وماذا يريد المنادي منا؟ قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إذا سمعت الله يقول : (( يا أيها الذين آمنوا )) فأرعها سمعك، فإما خيرٌ تؤمر به، وإما شرٌّ تنهى عنه ). أرعوا أسماعكم هذا الخطاب (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )) والنداء للصلاة يكون بالأذان المعروف. وقد قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة - استمع إلى القصة - والناس ليس لهم دولة إسلامية. فأنشأ الدولة الإسلامية من حين هاجر، وصاروا يجتمعون إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليصلوا معه، وليس ثمة نداء، فتشاوروا فيما بينهم : كيف نجمع الناس على الصلاة؟ قال بعضهم : اضربوا ناقوساً، ما هو الناقوس؟ يحيى ما هو الناقوس؟
الطالب : عند النصارى.
الشيخ : أي نعم، النصارى يضربونه عند الصلاة في الكنيسة، نعم ما هو؟ محمد ما هو الناقوس؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذا أرادوا؟ الصلاة بالكنيسة، يعني مثل الجرس الكبير. وقال بعضهم : نجعل بوقاً، بوقا ينفخ فيه ويكون له صوت عالي حتى يحضر الناس. واقترح آخرون : أن توقد نار عظيمة يشعر بها أهل البلد، يعرفون أن الوقت قد دخل. كم من الاقتراحات؟ ثلاثة. كل هذه رفضت. الناقوس للنصارى، والبوق لليهود، والنار للمجوس. كل هذه لم يوافقوا عليها. فهداهم الله عز وجل إلى الحق. رأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه في المنام أثناء المشاورات، رأى رجلاً بيده بوق، قال له: تبيعني هذا؟ قال: نعم. لكن ماذا تصنع به؟ قال : أنادي به للصلاة، قال: لا، ألا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قال: بلى. فأذن الأذان كله. كل الأذان في المنام. فلما أصبح غدا إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخبره بأنه رأى كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنها لرؤيا حق - أثبتها الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنها رؤيا حق والحق ضده إيش؟ الباطل- لرؤيا حق، ولكن اذهب إلى بلال فإنه أندى صوتاً منك فعلمه الأذان ينادي به بالناس ). فما أن سمعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا جاء مسرعاً يقول: ( والله يا رسول الله لقد رأيت مثل الذي رأى ) إذن رؤيا صدقها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحكم بأنها حق، ثم أيدت بشهادة رجل آخر من؟ عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ومن ثم ثبت الأذان في السنة الثانية من الهجرة ثبت الأذان إلى يوم القيامة. ونسأل الله تعالى ألا يقطعه وألا يقطعنا من سماعه. هذا الأذان بقي إلى يومنا هذا. ينادى للصلاة يوم الجمعة إذا جاء الخطيب، في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما في أذانين، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أذان واحد، إذا جاء الخطيب سلم على الناس وجلس على المنبر فأذن المؤذن. ولما كثر الناس في زمن عثمان رضي الله عنه واتسعت المدينة زاد عثمان رضي الله عنه أذاناً ثالثاً. أذانا أولا يعني : الأذان الأول والثاني والإقامة ثلاثة. فصار يؤذن للجمعة مرتين : مرة سابقة على مجيء الإمام، ومرة عند مجيء الإمام. أيهما الذي كان على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الثاني الذي يكون عند حضور الإمام، ادعت حادثة حديثة من الشباب : أن الأذان الأول للجمعة بدعة. بدعة! سفهاء الأحلام، سفهاء، قالوا : إنه بدعة. ليش؟ قال : لأنه مو بعهد الرسول، سبحان الله! لكن الرسول نعم لم يفعله إلا أنه سنَّه، سنه الرسول عليه الصلاة والسلام، سنه الرسول؟ نعم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بسنتي وسنة ) من؟ ( الخلفاء الراشدين ) وعثمان رضي الله عنهم بإجماع المسلمين. فيكون اتباع عثمان في ذلك بأمر من؟ بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم. والسبب الذي من أجله زاد عثمان هذا الأذان لم يكن موجوداً في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يقال : إنه وجد في عهده ولم يفعله. فإحداثه بعده بدعة. ثم نقول : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سنَّ أذاناً لغير وقت الصلاة في غير الجمعة. وذلك في رمضان. كان في رمضان للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤذنان : أولهما بلال والثاني عبد الله بن أم مكتوم. وكان بلال رضي الله يؤذن قبل الفجر. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنه يؤذن ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ). إذن هذا أذان قبل الصلاة لغرض لا يتعلق بالصلاة أيضا يتعلق بالسحور. فكيف أذان الجمعة الذي يتعلق بنفس الصلاة حتى يأتي الناس إليها مبكرين حتى يأتي الناس إليها مبكرين. إذن فالأذان الأول للجمعة مشروع وإلا غير مشروع؟ مشروع، الحمد لله. والمراد بالآية الكريمة : (( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ )) المراد بها الأذان الثاني الذي يكون عند حضور الإمام. طيب من المنادي إذا نودي للصلاة؟ من المنادي؟ غير معلوم. في الآية لم يسم. لكنه معلوم بالعمل،. فالأذان للجمعة هو الأذان لبقية الصلوات الخمسة. نعم فالمؤذن للجمعة هو المؤذن لبقية الصلوات الخمسة.
الطالب : عند النصارى.
الشيخ : أي نعم، النصارى يضربونه عند الصلاة في الكنيسة، نعم ما هو؟ محمد ما هو الناقوس؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذا أرادوا؟ الصلاة بالكنيسة، يعني مثل الجرس الكبير. وقال بعضهم : نجعل بوقاً، بوقا ينفخ فيه ويكون له صوت عالي حتى يحضر الناس. واقترح آخرون : أن توقد نار عظيمة يشعر بها أهل البلد، يعرفون أن الوقت قد دخل. كم من الاقتراحات؟ ثلاثة. كل هذه رفضت. الناقوس للنصارى، والبوق لليهود، والنار للمجوس. كل هذه لم يوافقوا عليها. فهداهم الله عز وجل إلى الحق. رأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه في المنام أثناء المشاورات، رأى رجلاً بيده بوق، قال له: تبيعني هذا؟ قال: نعم. لكن ماذا تصنع به؟ قال : أنادي به للصلاة، قال: لا، ألا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قال: بلى. فأذن الأذان كله. كل الأذان في المنام. فلما أصبح غدا إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخبره بأنه رأى كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنها لرؤيا حق - أثبتها الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنها رؤيا حق والحق ضده إيش؟ الباطل- لرؤيا حق، ولكن اذهب إلى بلال فإنه أندى صوتاً منك فعلمه الأذان ينادي به بالناس ). فما أن سمعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا جاء مسرعاً يقول: ( والله يا رسول الله لقد رأيت مثل الذي رأى ) إذن رؤيا صدقها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحكم بأنها حق، ثم أيدت بشهادة رجل آخر من؟ عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ومن ثم ثبت الأذان في السنة الثانية من الهجرة ثبت الأذان إلى يوم القيامة. ونسأل الله تعالى ألا يقطعه وألا يقطعنا من سماعه. هذا الأذان بقي إلى يومنا هذا. ينادى للصلاة يوم الجمعة إذا جاء الخطيب، في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما في أذانين، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أذان واحد، إذا جاء الخطيب سلم على الناس وجلس على المنبر فأذن المؤذن. ولما كثر الناس في زمن عثمان رضي الله عنه واتسعت المدينة زاد عثمان رضي الله عنه أذاناً ثالثاً. أذانا أولا يعني : الأذان الأول والثاني والإقامة ثلاثة. فصار يؤذن للجمعة مرتين : مرة سابقة على مجيء الإمام، ومرة عند مجيء الإمام. أيهما الذي كان على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الثاني الذي يكون عند حضور الإمام، ادعت حادثة حديثة من الشباب : أن الأذان الأول للجمعة بدعة. بدعة! سفهاء الأحلام، سفهاء، قالوا : إنه بدعة. ليش؟ قال : لأنه مو بعهد الرسول، سبحان الله! لكن الرسول نعم لم يفعله إلا أنه سنَّه، سنه الرسول عليه الصلاة والسلام، سنه الرسول؟ نعم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بسنتي وسنة ) من؟ ( الخلفاء الراشدين ) وعثمان رضي الله عنهم بإجماع المسلمين. فيكون اتباع عثمان في ذلك بأمر من؟ بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم. والسبب الذي من أجله زاد عثمان هذا الأذان لم يكن موجوداً في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يقال : إنه وجد في عهده ولم يفعله. فإحداثه بعده بدعة. ثم نقول : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سنَّ أذاناً لغير وقت الصلاة في غير الجمعة. وذلك في رمضان. كان في رمضان للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤذنان : أولهما بلال والثاني عبد الله بن أم مكتوم. وكان بلال رضي الله يؤذن قبل الفجر. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنه يؤذن ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ). إذن هذا أذان قبل الصلاة لغرض لا يتعلق بالصلاة أيضا يتعلق بالسحور. فكيف أذان الجمعة الذي يتعلق بنفس الصلاة حتى يأتي الناس إليها مبكرين حتى يأتي الناس إليها مبكرين. إذن فالأذان الأول للجمعة مشروع وإلا غير مشروع؟ مشروع، الحمد لله. والمراد بالآية الكريمة : (( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ )) المراد بها الأذان الثاني الذي يكون عند حضور الإمام. طيب من المنادي إذا نودي للصلاة؟ من المنادي؟ غير معلوم. في الآية لم يسم. لكنه معلوم بالعمل،. فالأذان للجمعة هو الأذان لبقية الصلوات الخمسة. نعم فالمؤذن للجمعة هو المؤذن لبقية الصلوات الخمسة.