لدينا مصلى في المدرسة يضيق على المصلين، حتى إن بعض الطلاب يصلي مع الإمام في الصف الأول، فهل الأفضل أن يبقى الإمام في الوسط ويصلي الطلاب يمينه ويساره، أم يصلي الإمام في اليسار ويكون جميع الطلاب يمينه.؟ حفظ
السائل : يقول: فضيلة الشيخ. لدينا مصلى في المدرسة يضيق على المصلين، حتى إن بعض الطلاب يصلي مع الإمام في الصف الأول. فهل الأفضل أن يبقى الإمام في الوسط ويصلي الطلاب يمينه ويساره، أم يصلي الإمام في اليسار ويكون جميع الطلاب يمينه؟
الشيخ : نعم. الأفضل إذا ضاق المكان عن كون الإمام متقدماً والمأموم متأخراً فإنه يصلي الإمام بينهما حتى لو كانوا ثلاثة صلى أحدهم عن يمين الإمام والثاني عن يسار الإمام، لأن الأمر هكذا في أول الإسلام. كان الثلاثة يصلون صفاً واحداً وإمامهم وسطهم. ثم نسخ هذا وصار الثلاثة يتقدمهم الإمام. وعلى هذا فنقول : إذا وجد ثلاثة فالأفضل أن المأمومين وراء الإمام والإمام متقدم. وإن ضاق المكان صفوا صفاً واحداً والإمام بينهما. وليسوا عن يمينه فقط كما يفهمه بعض العوام. طيب وإذا كان المأموم واحداً أين يكون؟ يكون عن يمين الإمام، لأنه الآن دار الأمر بين أن يكون في اليسار أو في اليمين. فنقول: اليمين أفضل، طيب.
وهنا نقطة أيضا أحب أن أنبه عليها، وهي : أن بعض الناس إذا جاءوا والناس يصلون الجماعة صاروا في اليمين ولو كان بعيداً عن الإمام وتركوا اليسار وهو قريب. وهذا مفهوم خطأ. بل يكون الأيمن أفضل إذا كان اليسار مقارباً له أو مساوياً له. وأما إذا كان اليسار أقرب فهو أفضل من اليمين. والدليل على هذا : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقل : أتموا الأيمن فالأيمن. ولما كان الصف الأول أفضل من الثاني على كل حال ماذا قال؟ قال : ( أتموا الأول فالأول ). ولو كان اليمين أفضل على كل حال لكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول للناس : أتموا الأيمن فالأيمن. ثم إن الصورة صورة الجماعة إذا كانوا من وراء الإمام إلى يمينه الصف تام واليسار ما فيه أحد. فهذه الصورة يعني ما تدل على توسط الإمام، مع أنه فيه حديث لكنه ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وسطوا الإمام ) يعني : اجعلوه وسطاً. الخضراء.
السائل : السؤال عندنا يا شيخ.
الشيخ : نعم. تفضل.