شروط تحقق الإفطار بالمفطرات. حفظ
الشيخ : ولكن يجب أن نعلم أن هذه المفطرات لا تفطر بمجرد أن يتناولها الصائم بل لا بد من شروط. الشروط ثلاثة، الشروط ثلاثة :
الشرط الأول : أن يتناول هذه الأشياء ذاكراً. الشرط الثاني : أن يتناولها عالماً.
الشرط الثالث : أن يتناولها قاصداً مريداً لها. كم الشروط؟ الأول؟
الطالب : ذاكرا.
الشيخ : الثاني؟
الطالب : عالماً.
الشيخ : والثالث؟
الطالب : قاصدا.
الشيخ : قاصدا. ضد الذكر النسيان، فلو تناولها ناسياً إنسان مر بالبرادة وهو عطشان فشرب حتى روي ناسياً فلا شيء عليه. كذلك أيضاً لو كان جاهلاً لم يعلم أن هذا يفطر، كإنسان احتجم وظن أن الحجامة لا تفطر، فصومه صحيح. إنسان باشر زوجته وقبلها أنزل. لكنه ظن أنه لا يفسد الصوم إلا بالجماع، فلا شيء عليه، لأنه إيش؟ جاهل. إنسان أكل السَّحور ثم تبين أنه قد أذَّن، يعني طلع الفجر. وأن أكله بعد طلوع الفجر فماذا عليه؟ نعم؟ لا شيء عليه لأنه جاهل. إنسان سمع صوت مؤذن في آخر النهار فأفطر. فتبين أن المؤذن غلطان قد أذن قبل الوقت. فماذا على الذي أفطر؟ لا شيء عليه، لأنه جاهل.
الشرط الثالث إيش؟ : أن يكون قاصداً فإن لم يكن قاصداً فلا شيء عليه. كرجل يتوضأ تمضمض، ثم نزل الماء إلى جوفه فلا شيء عليه، لماذا؟ لأنه لم يقصد هذا. امرأة أكرهها زوجها فجامعها وهي صائمة ولم تستطع أن تدافعه. فصومها صحيح لا شيء عليها. أسمعتم يا جماعة؟ لماذا لا تطالبونني بالدليل؟ الأكل والشرب بنص القرآن يفطر. فما الدليل على أن الإنسان إذا كان جاهلاً أو ناسياً أو غير قاصد لا يفطر؟ لابد أن يكون لديكم دليل يا جماعة. اسمع الدليل : قال الله عز وجل : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) ماذا قال الله؟ قال : ( قد فعلت ). فلا يؤاخذنا عز وجل لا بالخطأ ولا بالنسيان. وقال تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )). والذي دخل الماء إلى جوفه غير قاصد ما تعمد قلبه أن يشرب ويفسد الصوم. الأدلة الآن من أين؟ الأدلة من أين؟ من القرآن وكفى بها أدلة.
أما السنة فاسمع. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). هذا نص في الموضوع. ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). أما الجهل فاسمع. أتى عديّ بن حاتم رضي الله عنه وكان صائماً فأخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه جعل تحت وسادته عقالين - والعقال : الحبل الذي تربط به يد البعير - أحدهما أسود والثاني أبيض، وجعل يأكل -يتسحر - ياكل، وهو ينظر إلى هذين العقالين. فلما تبين الأسود من الأبيض أمسك. إذن هذا الرجل أكل بعد طلوع الفجر أو لا؟ سبحان الله! تأمل يا رجل! أكل بعد طلوع الفجر؟ نعم قطعاً، لأنه ما يتبين الخيط الأبيض الذي هو العقال من الأسود إلا بعد ارتفاع النور. ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وعل آله وسلم، فقال له : ( إن وسادك لعريض ) يعني واسع، أن وسع الخيط الأبيض والأسود. ( إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل ). معلوم أن بياض النهار وسواد الليل ما يتسع له ما تحت الوسادة. ولم يأمره بالقضاء، لم يأمره بالقضاء، مع أنه أكل بعد طلوع الفجر، لكنه جاهل ما يعرف معنى الآية تماماً.
دليل آخر : في آخر النهار قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم طلعت الشمس ). ولم يأمرهم بالقضاء. وهم الآن أكلوا قبل غروب الشمس أو لا؟ أجيبوا يا جماعة. أكلوا قبل الغروب ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالقضاء، ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به. ولو أمرهم به لنُقل إلينا، لأنه إذا أمرهم به صار شريعة. والشريعة محفوظة لا بد أن تنقل.
أما الدليل على القصد فقد سمعتموه من القرآن وهو قوله تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )).
ما هو أعظم المفطرات؟ أعظم المفطرات الجماع، لأن الجماع فيه كفارة مغلظة. وه ي: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. دليل هذا هذه القصة الغريبة : أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال : ( يا رسول الله، هلكت - وجاء منفعلا نادما - قال : هلكت. قال: ما الذي أهلكك؟ قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ). هل الرجل الآن متعمد أو غير متعمد؟ متعمد. الدليل أنه قال : ( هلكت ) فهو عالم. ( فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتق رقبة، قال : ما أجد. قال : صم شهرين متتابعين. قال : ما أستطيع. أطعم ستين مسكيناً. قال : لا أجد. ثم جلس الرجل فجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر. فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : خذ هذا تصدق به. فقال : يا رسول الله، أعلى أفقر مني؟ - شوف الطمع -. كان جاء على أنه خائف وجل، قال : أعلى أفقر مني؟ والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني ). لابتيها يعني: الحرتين. المدينة ما بها أفقر مني. أتدرون ماذا صنع المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ ( ضحك، ضحك حتى بدت نواجذه أو أنيابه عليه الصلاة والسلام وقال له : أطعمه أهلك ). شوف سبحان الله! سماحة الإسلام يسر الإسلام! لما جاء هذا الرجل تائباً عومل بهذا اليسر. فرجع الرجل إلى أهله وقد خرج منهم خائفاً رجع إليهم بإيش؟ غانماً فرحاً عنده تمر. المهم أن أغلظ المفطرات هو الجماع وفيه ما سمعتم : عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطيع فإطعام ستين مسكيناً. والمرأة كالرجل إذا كانت مطاوعة. أما إذا كانت مكرهة فلا شيء عليها.
الشرط الأول : أن يتناول هذه الأشياء ذاكراً. الشرط الثاني : أن يتناولها عالماً.
الشرط الثالث : أن يتناولها قاصداً مريداً لها. كم الشروط؟ الأول؟
الطالب : ذاكرا.
الشيخ : الثاني؟
الطالب : عالماً.
الشيخ : والثالث؟
الطالب : قاصدا.
الشيخ : قاصدا. ضد الذكر النسيان، فلو تناولها ناسياً إنسان مر بالبرادة وهو عطشان فشرب حتى روي ناسياً فلا شيء عليه. كذلك أيضاً لو كان جاهلاً لم يعلم أن هذا يفطر، كإنسان احتجم وظن أن الحجامة لا تفطر، فصومه صحيح. إنسان باشر زوجته وقبلها أنزل. لكنه ظن أنه لا يفسد الصوم إلا بالجماع، فلا شيء عليه، لأنه إيش؟ جاهل. إنسان أكل السَّحور ثم تبين أنه قد أذَّن، يعني طلع الفجر. وأن أكله بعد طلوع الفجر فماذا عليه؟ نعم؟ لا شيء عليه لأنه جاهل. إنسان سمع صوت مؤذن في آخر النهار فأفطر. فتبين أن المؤذن غلطان قد أذن قبل الوقت. فماذا على الذي أفطر؟ لا شيء عليه، لأنه جاهل.
الشرط الثالث إيش؟ : أن يكون قاصداً فإن لم يكن قاصداً فلا شيء عليه. كرجل يتوضأ تمضمض، ثم نزل الماء إلى جوفه فلا شيء عليه، لماذا؟ لأنه لم يقصد هذا. امرأة أكرهها زوجها فجامعها وهي صائمة ولم تستطع أن تدافعه. فصومها صحيح لا شيء عليها. أسمعتم يا جماعة؟ لماذا لا تطالبونني بالدليل؟ الأكل والشرب بنص القرآن يفطر. فما الدليل على أن الإنسان إذا كان جاهلاً أو ناسياً أو غير قاصد لا يفطر؟ لابد أن يكون لديكم دليل يا جماعة. اسمع الدليل : قال الله عز وجل : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) ماذا قال الله؟ قال : ( قد فعلت ). فلا يؤاخذنا عز وجل لا بالخطأ ولا بالنسيان. وقال تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )). والذي دخل الماء إلى جوفه غير قاصد ما تعمد قلبه أن يشرب ويفسد الصوم. الأدلة الآن من أين؟ الأدلة من أين؟ من القرآن وكفى بها أدلة.
أما السنة فاسمع. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). هذا نص في الموضوع. ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). أما الجهل فاسمع. أتى عديّ بن حاتم رضي الله عنه وكان صائماً فأخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه جعل تحت وسادته عقالين - والعقال : الحبل الذي تربط به يد البعير - أحدهما أسود والثاني أبيض، وجعل يأكل -يتسحر - ياكل، وهو ينظر إلى هذين العقالين. فلما تبين الأسود من الأبيض أمسك. إذن هذا الرجل أكل بعد طلوع الفجر أو لا؟ سبحان الله! تأمل يا رجل! أكل بعد طلوع الفجر؟ نعم قطعاً، لأنه ما يتبين الخيط الأبيض الذي هو العقال من الأسود إلا بعد ارتفاع النور. ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وعل آله وسلم، فقال له : ( إن وسادك لعريض ) يعني واسع، أن وسع الخيط الأبيض والأسود. ( إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل ). معلوم أن بياض النهار وسواد الليل ما يتسع له ما تحت الوسادة. ولم يأمره بالقضاء، لم يأمره بالقضاء، مع أنه أكل بعد طلوع الفجر، لكنه جاهل ما يعرف معنى الآية تماماً.
دليل آخر : في آخر النهار قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم طلعت الشمس ). ولم يأمرهم بالقضاء. وهم الآن أكلوا قبل غروب الشمس أو لا؟ أجيبوا يا جماعة. أكلوا قبل الغروب ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالقضاء، ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به. ولو أمرهم به لنُقل إلينا، لأنه إذا أمرهم به صار شريعة. والشريعة محفوظة لا بد أن تنقل.
أما الدليل على القصد فقد سمعتموه من القرآن وهو قوله تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )).
ما هو أعظم المفطرات؟ أعظم المفطرات الجماع، لأن الجماع فيه كفارة مغلظة. وه ي: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. دليل هذا هذه القصة الغريبة : أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال : ( يا رسول الله، هلكت - وجاء منفعلا نادما - قال : هلكت. قال: ما الذي أهلكك؟ قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ). هل الرجل الآن متعمد أو غير متعمد؟ متعمد. الدليل أنه قال : ( هلكت ) فهو عالم. ( فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتق رقبة، قال : ما أجد. قال : صم شهرين متتابعين. قال : ما أستطيع. أطعم ستين مسكيناً. قال : لا أجد. ثم جلس الرجل فجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر. فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : خذ هذا تصدق به. فقال : يا رسول الله، أعلى أفقر مني؟ - شوف الطمع -. كان جاء على أنه خائف وجل، قال : أعلى أفقر مني؟ والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني ). لابتيها يعني: الحرتين. المدينة ما بها أفقر مني. أتدرون ماذا صنع المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ ( ضحك، ضحك حتى بدت نواجذه أو أنيابه عليه الصلاة والسلام وقال له : أطعمه أهلك ). شوف سبحان الله! سماحة الإسلام يسر الإسلام! لما جاء هذا الرجل تائباً عومل بهذا اليسر. فرجع الرجل إلى أهله وقد خرج منهم خائفاً رجع إليهم بإيش؟ غانماً فرحاً عنده تمر. المهم أن أغلظ المفطرات هو الجماع وفيه ما سمعتم : عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطيع فإطعام ستين مسكيناً. والمرأة كالرجل إذا كانت مطاوعة. أما إذا كانت مكرهة فلا شيء عليها.