ورد النهي في السنة عن تعليق الدعاء بالمشيئة ما وجه قول النبي صلى الله عليه وسلم للمريض: ( لا بأس .. طهور إن شاء الله ).؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ! كنت في الخامسة عشرة من عمري خرجت مع عمي للصيد. وكنا نطرد ظباً والعم نازل وأنا ابن أخيه الصغير أقود السيارة مع عدم معرفتي للقيادة فدهست عمي حتى مات. فدفعت الدية إلى أهل عمي. ولكن هل علي كفارة صيام وأنا قادر على الصيام ومتى أبدأ بالصيام؟
الشيخ : نعم. كل إنسان يقتل نفساً معصومة، سواء كان مسلما - أعني المقتول - أو ذمياً أو معاهداً، فإن عليه الكفارة وهي عتق رقبة. فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين. فإن لم يستطع فلا شيء عليه. وهذا السائل يقول : إنه قادر على أن يصوم الكفارة فليستعن بالله بعد رمضان وليصم الكفارة. نعم. ولكن إذا كان يحب أن يصوم الأيام الستة بعد العيد فلا حرج. يصوم الأيام الستة ثم يشرع في القضاء. نعم. بريدة.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ.
الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السائل : ورد النهي في السنة عن تعليق الدعاء بالمشيئة ما وجه قوله صلى الله عليه وسلم للمريض : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) ؟
الشيخ : نعم. النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة هو قول الإنسان: اللهم اغفر لي إن شئت، وهذه أقبح من قول : اللهم اغفر لي إن شاء الله، هذه واحدة.
ثانياً : يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس طهور إن شاء الله ). وهذا خبر. وهو طهور بالنسبة للمريض إذا احتسب الأجر. والمريض قد يحتسب الأجر وقد لا يحتسب. فإذا لم يحتسب لم يكن طهوراً له. فقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن شاء الله ) هو كالرجاء أن يكون هذا المريض محتسباً للأجر فيكون مرضه طهوراً له. وحينئذٍ لا ينافي التعليق تعليق الدعاء بالمشيئة. ومما ينهى عنه أيضاً ما يفعله بعض الناس يقول : اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه. فإن هذا منكر. بل اسأل الله أن يعافيك. واسأل الله أن يغنيك. واسأل الله أن يعلمك. ولا تقل : لا أسألك رد القضاء، لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء. وكم من إنسان أشرف على الموت فدعا أو دعي له فشفاه الله! المهم أن هذه الكلمة لا يجوز أن تقال : " اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ".
يا أخي اسأل الله العافية لا تسل الله أن يبتليك بلطف.