تكلمت في أول اللقاء عن الشيشان وبعض الناس يشكك في الشيشانيين ويقول: بأنهم ليسوا من أهل السنة حيث أن عندهم بدعاً، والبعض الآخر يقول: هم السبب فيما حصل فكيف نعينهم؟ فهل من كلمة جواباً على هؤلاء وإخواننا يبادون إبادة جماعية، والمسلمون يتفرجون ولا يسمع لهم صوت؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ. تكلمتم في أول اللقاء عن الشيشان. وبعض الناس يشكك في الشيشانيين ويقول : بأنهم ليسوا من أهل السنة حيث أن عندهم بدعاً. والبعض الآخر يقول : هم السبب فيما حصل فكيف نعينهم؟ فهل من كلمة جواباً على هؤلاء وإخواننا يبادون إبادة جماعية. والمسلمون يتفرجون لا يُسمع لهم صوت؟
الشيخ : نعم. أما الأول وهو قولهم : إن عندهم بدعاً. فلا شك أنه ما من شعب إلا وعنده بدعة إلا أن يشاء الله. ولكن الدولة دولة سنية سلفية. وقد واجهت رئيسهم ومفتيهم قبل العام عند سماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله ووجدت منهم تقبلاً للحق بل طلباً للحق. ودولة الشيشان في دول القوقاز تسمى الوهابية، لأن عقيدتها سلفية. وأما كونهم السبب في ذلك ، فهب أنهم أخطئوا تصرفوا وأخطئوا، هل إذا أخطئوا - وهم إن شاء الله لهم أجر على اجتهادهم - هل إذا أخطئوا ندعهم تأكلهم الطيور؟ أجيبوا يا جماعة. أبداً! أخطئوا وكلنا يخطئ. لكن لما وقعوا في الشبك يجب أن ننقذهم بقدر المستطاع. فلا لَبْس في موضوعهم. صحيح أن الدولة التي إلى جانبهم دولة صوفية بدعية. ويش اسمها؟
السائل : ألنجوشا.
الشيخ : ألنجوشا. وقد وصلنا عنهم خطب من زعمائهم يعني قد شدوا الحمل على الوهابية. أما الشيشان فلا. فبهذا أجبنا والحمد لله على كل الأمرين : أولاً : أنها ليست دولة بدعية. والثانية : أنهم إذا قدر أنهم أخطئوا في التقدير وحصل ما حصل فالواجب أن نساعدهم الآن لما وقعوا في الشبك.