هدي السلف في قضاء أوقات رمضان. حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : فقد جرت عادة السلف أو كثير منهم إذا دخل رمضان أن يتفرغوا لقراءة القرآن. وذلك لأن الشهر يمضي، وهو شهر القرآن. فينبغي أن يتفرغ الناس فيه لقراءة القرآن. ولكن نظراً لطلب الإخوة في مركز الدعوة في عنيزة أن يحصل هذا اللقاء العارض. ونظراً لما أرجو الله سبحانه وتعالى فيه من المصلحة. وافقت على عقد هذا اللقاء في هذه الليلة ليلة الأحد الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام عشرين وأربعمائة وألف. هذه الليلة ليلة الأحد أول أيام الأسبوع. هذه الليلة ليلة الأحد أول العشر الأوسط من رمضان، نسأل الله تعالى أن يصلح لنا ولكم الأولى والآخرة.
في هذه الليلة أود أن أذكر نفسي وإياكم باغتنام الوقت قبل فواته، فإن الأيام تمضي بسرعة ولا سيما في وقتنا هذا. فإن الإنسان بينما هو في يوم الجمعة وإذا بالجمعة التالية كأن لم يكن بينهما إلا يوم واحد. وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ). فإن قوله : ( حتى يتقارب الزمان ). قال بعض العلماء : إن المعنى هو أن المدن تكبر فتكون المسافة التي بين المدينتين عشرة أيام إذا كبرتا صارت أقل من ذلك. فتقارب الزمان. ولكن الذي يظهر : أنه يفسر بما نحن عليه اليوم. الزمان قريب متقارب جدا جداً، جرب نفسك، شهر رمضان في العام الماضي كأنه لم يمض إلا في شعبان. هذا ما أجده في نفسي ولا أدري أتجدون ذلك في أنفسكم أو لا؟ نعم؟ تجدون هذا!! كأنما دخل شهر رمضان هذا العام الليلة الماضية. والآن تم ثلثه والثلث كثير. نسأل الله تعالى أن يعفو عما مضى وأن يعيننا على الأعمال الصالحة فيما بقي.
العشر الأواسط أفضل من العشر الأول والعشر الأخير أفضل من العشر الأوسط. تجدون أيضا أن هذا في الغالب مطرد أن الأوقات الفاضلة آخرها أفضل من أولها. يوم الجمعة عصره أفضل من أوله. يوم عرفة عصره أفضل من أوله. والحكمة في هذا - والله أعلم - : أن النفوس إذا بدأت بالعمل كلت وملت فرُغِّبت. رغبت بفضل آخر الأوقات على أولها حتى تنشط على آخر الوقت حتى تنشط على آخر الوقت فتعمل العمل الصالح.
أما بعد : فقد جرت عادة السلف أو كثير منهم إذا دخل رمضان أن يتفرغوا لقراءة القرآن. وذلك لأن الشهر يمضي، وهو شهر القرآن. فينبغي أن يتفرغ الناس فيه لقراءة القرآن. ولكن نظراً لطلب الإخوة في مركز الدعوة في عنيزة أن يحصل هذا اللقاء العارض. ونظراً لما أرجو الله سبحانه وتعالى فيه من المصلحة. وافقت على عقد هذا اللقاء في هذه الليلة ليلة الأحد الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام عشرين وأربعمائة وألف. هذه الليلة ليلة الأحد أول أيام الأسبوع. هذه الليلة ليلة الأحد أول العشر الأوسط من رمضان، نسأل الله تعالى أن يصلح لنا ولكم الأولى والآخرة.
في هذه الليلة أود أن أذكر نفسي وإياكم باغتنام الوقت قبل فواته، فإن الأيام تمضي بسرعة ولا سيما في وقتنا هذا. فإن الإنسان بينما هو في يوم الجمعة وإذا بالجمعة التالية كأن لم يكن بينهما إلا يوم واحد. وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ). فإن قوله : ( حتى يتقارب الزمان ). قال بعض العلماء : إن المعنى هو أن المدن تكبر فتكون المسافة التي بين المدينتين عشرة أيام إذا كبرتا صارت أقل من ذلك. فتقارب الزمان. ولكن الذي يظهر : أنه يفسر بما نحن عليه اليوم. الزمان قريب متقارب جدا جداً، جرب نفسك، شهر رمضان في العام الماضي كأنه لم يمض إلا في شعبان. هذا ما أجده في نفسي ولا أدري أتجدون ذلك في أنفسكم أو لا؟ نعم؟ تجدون هذا!! كأنما دخل شهر رمضان هذا العام الليلة الماضية. والآن تم ثلثه والثلث كثير. نسأل الله تعالى أن يعفو عما مضى وأن يعيننا على الأعمال الصالحة فيما بقي.
العشر الأواسط أفضل من العشر الأول والعشر الأخير أفضل من العشر الأوسط. تجدون أيضا أن هذا في الغالب مطرد أن الأوقات الفاضلة آخرها أفضل من أولها. يوم الجمعة عصره أفضل من أوله. يوم عرفة عصره أفضل من أوله. والحكمة في هذا - والله أعلم - : أن النفوس إذا بدأت بالعمل كلت وملت فرُغِّبت. رغبت بفضل آخر الأوقات على أولها حتى تنشط على آخر الوقت حتى تنشط على آخر الوقت فتعمل العمل الصالح.