يا شيخ! يشتمل القرن القادم في الرابع والعشرين من هذا الشهر المبارك بحلول ما يسمونه بالألفية الثالثة، ولا يخفى على فضيلتكم احتفال اليهود والنصارى بهذه المناسبة الكبيرة عندهم، ولا يخفى عليكم أيضاً انبهار الناس بما ينشره الكفرة من التهويل عما يحدث في تلك الليلة. ما هو توجيه فضيلتكم للناس الذين يسمرون أعينهم أمام شاشات التلفزة والقنوات الفضائية في مثل هذه المناسبة فيما أن الكفرة يعتمدون على نبؤاتهم في هذه المناسبة.؟ حفظ
السائل : يشتمل القرن الكافر في الرابع والعشرين من هذا الشهر المبارك بحلول ما يسمونه بالألفية الثالثة. ولا يخفى على فضيلتكم احتفال اليهود والنصارى بهذه المناسبة الكبيرة عندهم. ولا يخفى عليكم أيضاً انبهار الناس بما ينشره الكفرة من التهويل عما يحدث في تلك الليلة. ما هو توجيه فضيلتكم للناس الذين يسمرون أعينهم أمام شاشات التلفزة وقنوات الفضاء في مثل هذه المناسبة سيما وأن الكفرة يعتمدون على نبوآتهم في هذه المناسبة؟
الشيخ : نعم. بارك الله فيك! هذه المسألة صدرت فيها فتوى من اللجنة الدائمة في عدة صفحات. ونشروها وهي مفيدة. وصوتي مضموم إلى صوتهم. وإني لأعجب غاية العجب من هؤلاء الكفرة الذين يدعون الذكاء. أقول : الذكاء - لأنهم ليس لهم عقول - كل إنسان كافر فليس بعاقل كما قال عز وجل في الكفرة : (( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ )). لكن أقول : ليس عندهم ذكاء. هل تمام تسع وتسعين يعني دخول ألفين وواحد؟ الجواب : كلنا يقول : لا، إذن الألفية ما تمت، الألفيين تتم إذا تمت ألفين أما ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين كيف تمت الألفين؟ كيف يقال دخلت الألفية الثالثة؟ وهذه والحمد لله أول فاضح يفضح هؤلاء ويبين أنهم سفهاء، هذه واحدة. إذن هذا غلط من الناحية التاريخية.
ثانياً : من الناحية العقدية أتعجب غاية العجب من قوم عندهم من الذكاء ما استطاعوا أن يصنعوا هذه الصنائع الباهرة، ويعتمدون فيما يقدرونها من الألفيات على أوهام وخيال لا حقيقة لها. ربما كانوا يضحكون على من يقول مثلها فيما سبق والآن هم قالوها. من قال لهم إن شيئاً سيتغير بعد حلول الألفية الثالثة؟ من قال ؟ ولا يجوز لنا نحن المسلمين أن نصدقهم في ذلك لأن هذا من علم الغيب. وقد قال الله عز وجل : (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ )). نعم إذا كان هناك شيء هم أجلوه إلى أجل معين كما يزعم عن الكمبيوتر أنه إذا مضى كذا وكذا إما (2005) أو (2001) سيتعطل والآن هم جادون غاية الجد في التأهب لهذا. هذا هم قدروه يمكن. يعرفون حده. ولقد حدثني إنسان أتى من أمريكا إنسان عجب يعني حدثني بحديث عجب. يقول : إن الكمبيوتر الآن ما له إلا رقمين، ما له إلا رقمين، وإذا وصل إلى (99) ثم شرع في (2000) ألغيت الأرقام وصار اثنين. يقول : هم الآن مشوش عليهم، هل معناه أن الزمن يعود من (1099) إلى (99) فقط؟ يعني: يبلعون ألف سنة، أو ألف ثالثة بيجي، والله يعني لو قالها لإنسان صغير لقلنا : هذا مجنون هذا. الزمان يعود ألف سنة على وراء؟ ما يصير. لكن هم سبحان الله! حازمين بطونهم وأيديهم على قلوبهم يقولون : نخشى الآن أن يرجع الزمان إلى ألف وراء. سبحان الله! شيء عجيب! لكن الله عز وجل أراد أن يفضحهم وأن هؤلاء قوم سفهاء الأحلام ما عندهم عقول. أما بالنسبة لنا نحن المسلمين فلا يحل لنا أن نتابعهم في هذا. ولا أن نصدقهم على ما يقولون ويتخرصونه، لأننا أمة، أمة حق بين واضح، لا خيالات ولا أوهام.
ثانياً : ما يجعلونه عيداً بمناسبة دينية هذا أيضا يحرم علينا أن نسايرهم فيه، حتى أن ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة ذكر أن الذي يرضى بأعيادهم إن كان قد سلم من الكفر فهو أشد ممن يرضى بكذا وكذا من المعاصي، إن سلم من الكفر، صحيح، كلامه هذا واضح. إذا رضي الإنسان بشعائر الكفر فمعناه الرضا بالكفر، وهذا خطر على الإنسان، ولا يجوز لنا أن نتبادل الهدايا من أجل هذا، ولا أن نهنئهم بهذا العيد، ولا أن ننزل قيم الأشياء من أجل هذه المناسبة، لأني سمعت بعض المحلات يقولون : بينزلة من المائة يجعلها القيمة مثلا تسعين. لماذا؟ ربما يكون هؤلاء التجار عندهم سلع كاسدة ويريدون أن ينزلوا فقالوا : هذه مناسبة. لكن لا يجوز حتى في هذه الحال. انتظر حتى تمضي الأيام ثم نزل ما شئت. أما أن تنزلها بهذه المناسبة فلا.
واعلم يا أخي المسلم أن الكافر يفرح فرحاً عظيماً إذا وافقه المسلم في شيء من شعائره. يفرح حتى تعلمنا للغتهم يفرحون به. ونحن كثيرٌ منا مثل الدجاج يجعل له حب فيه السم ويأكل، يعني : تعلمنا للغتهم وحتى بعض الناس يتخاطب بها يفرحون بها فرحاً عظيماً. أنت الآن لو أن إنساناً غير عربي تعلم لغتك ما تفرح؟ أنا أفرح، أفرح أن يتعلم لغتي وهو لغته غير عربية. كذلك هم يفرحون. ولهذا كان من حكمة عمر رضي الله عنه أنه يضرب الناس إذا رطنوا رطانة الأعاجم، يضربهم ضرب، ليش تكلم بلغة غير عربية؟! أتريد أن تقضي على هويتك وعلى عروبتك وعلى دينك؟! لأنّ الدين لا يمكن أبداً أن يفهم فهماً حقيقياً إلا من فهم له حسب مقتضى اللغة العربية. ولهذا تجد كثيراً من العلماء الذين ليسوا أصلاً في العرب ولم يتقنوا العربية تجدهم إذا فسروا القرآن أو فسروا الحديث يكون عليهم خطأ كثير.
على كل حال هذا رأينا في هذه الاحتفالات : أنه لا يجوز للإنسان أن يشاركهم فيها، ولا يهنئهم بأعيادهم، ولا أن يخفف من الأعمال، ولا أن ينزل من قيم السلع من أجل هذه المناسبة.
نسأل الله تعالى أن يعيد للأمة الإسلامية مجدها وعزها وكرامتها إنه على كل شيء قدير. نعم.
الشيخ : نعم. بارك الله فيك! هذه المسألة صدرت فيها فتوى من اللجنة الدائمة في عدة صفحات. ونشروها وهي مفيدة. وصوتي مضموم إلى صوتهم. وإني لأعجب غاية العجب من هؤلاء الكفرة الذين يدعون الذكاء. أقول : الذكاء - لأنهم ليس لهم عقول - كل إنسان كافر فليس بعاقل كما قال عز وجل في الكفرة : (( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ )). لكن أقول : ليس عندهم ذكاء. هل تمام تسع وتسعين يعني دخول ألفين وواحد؟ الجواب : كلنا يقول : لا، إذن الألفية ما تمت، الألفيين تتم إذا تمت ألفين أما ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين كيف تمت الألفين؟ كيف يقال دخلت الألفية الثالثة؟ وهذه والحمد لله أول فاضح يفضح هؤلاء ويبين أنهم سفهاء، هذه واحدة. إذن هذا غلط من الناحية التاريخية.
ثانياً : من الناحية العقدية أتعجب غاية العجب من قوم عندهم من الذكاء ما استطاعوا أن يصنعوا هذه الصنائع الباهرة، ويعتمدون فيما يقدرونها من الألفيات على أوهام وخيال لا حقيقة لها. ربما كانوا يضحكون على من يقول مثلها فيما سبق والآن هم قالوها. من قال لهم إن شيئاً سيتغير بعد حلول الألفية الثالثة؟ من قال ؟ ولا يجوز لنا نحن المسلمين أن نصدقهم في ذلك لأن هذا من علم الغيب. وقد قال الله عز وجل : (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ )). نعم إذا كان هناك شيء هم أجلوه إلى أجل معين كما يزعم عن الكمبيوتر أنه إذا مضى كذا وكذا إما (2005) أو (2001) سيتعطل والآن هم جادون غاية الجد في التأهب لهذا. هذا هم قدروه يمكن. يعرفون حده. ولقد حدثني إنسان أتى من أمريكا إنسان عجب يعني حدثني بحديث عجب. يقول : إن الكمبيوتر الآن ما له إلا رقمين، ما له إلا رقمين، وإذا وصل إلى (99) ثم شرع في (2000) ألغيت الأرقام وصار اثنين. يقول : هم الآن مشوش عليهم، هل معناه أن الزمن يعود من (1099) إلى (99) فقط؟ يعني: يبلعون ألف سنة، أو ألف ثالثة بيجي، والله يعني لو قالها لإنسان صغير لقلنا : هذا مجنون هذا. الزمان يعود ألف سنة على وراء؟ ما يصير. لكن هم سبحان الله! حازمين بطونهم وأيديهم على قلوبهم يقولون : نخشى الآن أن يرجع الزمان إلى ألف وراء. سبحان الله! شيء عجيب! لكن الله عز وجل أراد أن يفضحهم وأن هؤلاء قوم سفهاء الأحلام ما عندهم عقول. أما بالنسبة لنا نحن المسلمين فلا يحل لنا أن نتابعهم في هذا. ولا أن نصدقهم على ما يقولون ويتخرصونه، لأننا أمة، أمة حق بين واضح، لا خيالات ولا أوهام.
ثانياً : ما يجعلونه عيداً بمناسبة دينية هذا أيضا يحرم علينا أن نسايرهم فيه، حتى أن ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة ذكر أن الذي يرضى بأعيادهم إن كان قد سلم من الكفر فهو أشد ممن يرضى بكذا وكذا من المعاصي، إن سلم من الكفر، صحيح، كلامه هذا واضح. إذا رضي الإنسان بشعائر الكفر فمعناه الرضا بالكفر، وهذا خطر على الإنسان، ولا يجوز لنا أن نتبادل الهدايا من أجل هذا، ولا أن نهنئهم بهذا العيد، ولا أن ننزل قيم الأشياء من أجل هذه المناسبة، لأني سمعت بعض المحلات يقولون : بينزلة من المائة يجعلها القيمة مثلا تسعين. لماذا؟ ربما يكون هؤلاء التجار عندهم سلع كاسدة ويريدون أن ينزلوا فقالوا : هذه مناسبة. لكن لا يجوز حتى في هذه الحال. انتظر حتى تمضي الأيام ثم نزل ما شئت. أما أن تنزلها بهذه المناسبة فلا.
واعلم يا أخي المسلم أن الكافر يفرح فرحاً عظيماً إذا وافقه المسلم في شيء من شعائره. يفرح حتى تعلمنا للغتهم يفرحون به. ونحن كثيرٌ منا مثل الدجاج يجعل له حب فيه السم ويأكل، يعني : تعلمنا للغتهم وحتى بعض الناس يتخاطب بها يفرحون بها فرحاً عظيماً. أنت الآن لو أن إنساناً غير عربي تعلم لغتك ما تفرح؟ أنا أفرح، أفرح أن يتعلم لغتي وهو لغته غير عربية. كذلك هم يفرحون. ولهذا كان من حكمة عمر رضي الله عنه أنه يضرب الناس إذا رطنوا رطانة الأعاجم، يضربهم ضرب، ليش تكلم بلغة غير عربية؟! أتريد أن تقضي على هويتك وعلى عروبتك وعلى دينك؟! لأنّ الدين لا يمكن أبداً أن يفهم فهماً حقيقياً إلا من فهم له حسب مقتضى اللغة العربية. ولهذا تجد كثيراً من العلماء الذين ليسوا أصلاً في العرب ولم يتقنوا العربية تجدهم إذا فسروا القرآن أو فسروا الحديث يكون عليهم خطأ كثير.
على كل حال هذا رأينا في هذه الاحتفالات : أنه لا يجوز للإنسان أن يشاركهم فيها، ولا يهنئهم بأعيادهم، ولا أن يخفف من الأعمال، ولا أن ينزل من قيم السلع من أجل هذه المناسبة.
نسأل الله تعالى أن يعيد للأمة الإسلامية مجدها وعزها وكرامتها إنه على كل شيء قدير. نعم.