أشكو من قسوة قلبي وثقل الطاعة عليَّ فهل من حل.؟ رغم أني مسرفة على نفسي بالمعصية، فما نصيحتك لي ولأخواتي الفتيات اللاتي شغلن بالموضة ونحوها من الأمور التي تفتن المرأة عن دينها.؟ حفظ
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ أشكو من قسوة قلبي وثقل الطاعة عليَّ. فهل من حل رغم أني مسرفة على نفسي بالمعصية. فما نصيحتك لي ولأخواتي الفتيات اللاتي شغلن بالموضة ونحوها من، من الأمور التي تفتن المرأة عن دينها؟
الشيخ : أقول : إن قسوة القلب لها دواء وهي الإكثار من قراءة القرآن. دليل ذلك قول الله عز وجل : (( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )). والجبل كما نعلم حجارة صماء لو نزل القرآن عليها لخشع وتصدع. كذلك القلب إذا ورد عليه القرآن وقرأ الإنسان بتفكر وتمعن لا بد أن يؤثر في قلبه. واسمع إلى قول الله تعالى في سورة (ق) : (( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )). فعليك أيتها الأخت : عليك بتلاوة كتاب الله بتدبر وتخشع. وسيبدل الله هذه القسوة ليناً ورجوعاً إلى الله تبارك وتعالى. أما النساء اللاتي شغلن بالموضات فقد خسرن الدنيا والآخرة إلا أن يشاء الله. وإنك لتعجب من هؤلاء النساء اللاتي شغلن بالموضات يتعبن أنفسهن، ويتعبن أزواجهن، ويتعبن آباءهن ويتعبن أولياء أمورهن. ثم إن هذه الفلوس تذهب إلى من؟ إلى الشركات التي تورد هذه الموضات وقد تكون الشركات شركات كافرة، فينتفع بفلوسنا أعداؤنا.
نصيحتي للنساء ولأوليائهن : أن لا يذهبوا وراء هذه الموضات التي لا خير فيها إلا إضاعة الوقت وإتلاف المال مع ما فيها من تأثير على القلب في انصرافه عن طاعة الله. نعم.
بريدة.