أهمية الحج في الإسلام. حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : فإننا نشكر الله عز وجل على إنعامه وإفضاله حيث شرع مواسم الخيرات لعباده ليستكثروا من الخير، فما انقضى شهر الصيام حتى دخلت شهور حج بيت الله عز وجل. فإن أول شهور الحج شهر شوال. فالعباد ينتقلون من موسم إلى موسم. وما شرع الله الحج لأهل مكة وذبح الهدايا إلا وشرع لغيرهم من البلدان التقرب إليه بالأضاحي. فلله الحمد والمنة على هذه النعم.
أيها الإخوة : إن هذا اللقاء هو اللقاء الشهري الذي يتم في مساء السبت الثالث من كل شهر، نسأل الله أن ينفع به وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه.
اخترنا أن يكون بعد المغرب ليتسع الوقت للكلام والجواب على السؤال. نبدأ أولاً بالحج فنتكلم عن أهميته في دين الإسلام. الحج هو في منزلة عالية من دين الإسلام، وذلك لأنه أحد أركانه التي بني عليها لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( بني الإسلام على خمس ) أي : على خمس دعائم : ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ، هذه واحدة، وهذه مفتاح العمل فلا يصح عمل إلا بها، حتى لو صام الإنسان وزكى وحج وصلى ولكن لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنه لا يقبل، لا يقبل حجه ولا يقبل صومه، ولا تقبل صدقته ولا تقبل صلاته.
فإن قال قائل : أليس الإنسان يقول في الصلاة : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟ نقول : بلى يقول هذا. لكن أرأيت لو كان يقول هذا ولكنه يعبد الأموات أيكون صادقاً في هذه الشهادة؟ لا. إذن لا تقبل منه الصلاة. وشهادته أن لا إله إلا الله شهادة كذب، لأن من شهد أن لا إله إلا الله أي : لا معبود حق إلا الله. فلا يمكن أن يعبد أحداً سوى فاطر السماوات والأرض.
الركن الثاني : إقام الصلاة، أي: الإتيان بها مستقيمة حسب ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي قال لأمته : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ).
الثالث : إيتاء الزكاة ، أي: إعطاء المال الواجب في الأموال لمستحقيه. ولهذا نقول : إيتاء الزكاة حذف منها المفعول الثاني، والتقدير: إيتاء الزكاة مستحِقها.
والرابع : صوم رمضان.
والخامس : حج بيت الله الحرام.
إذن الحج في مرتبة عالية من هذا الدين الإسلامي، لأنه أحد - كمل - أحد أركانه ومبانيه العظام. تأخر فرض الحج. لم يفرضه الله عز وجل على عباده إلا متأخراً في السنة التاسعة أو العاشرة، وذلك لأن مكة كانت قبل ذلك تحت قبضة قريش يمنعون من شاءوا ويأذنون لمن شاءوا. ولهذا - استمع يا أخي - منع المشركون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد جاء معتمراً معه الهدي يلبي الله عز وجل. ولما أقبل على الحرم منعوه، في أي مكان؟ في الحديبية. قالوا : لا يمكن أن تدخل مكة فيتحدث الناس: أنا أُخذنا ضغطة، وجرى بينهم وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الصلح الذي ظاهره هضم، الذي ظاهره هضم المسلمين حقهم. ولكنه فتح كما سماه الله عز وجل، فقال في كتابه : (( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )) المراد بالفتح هنا صلح الحديبية. لذلك كان من حكمة الله عز وجل أن يتأخر فرض الحج إلى بيت الله إما في السنة التاسعة أو في السنة العاشرة.
أما بعد : فإننا نشكر الله عز وجل على إنعامه وإفضاله حيث شرع مواسم الخيرات لعباده ليستكثروا من الخير، فما انقضى شهر الصيام حتى دخلت شهور حج بيت الله عز وجل. فإن أول شهور الحج شهر شوال. فالعباد ينتقلون من موسم إلى موسم. وما شرع الله الحج لأهل مكة وذبح الهدايا إلا وشرع لغيرهم من البلدان التقرب إليه بالأضاحي. فلله الحمد والمنة على هذه النعم.
أيها الإخوة : إن هذا اللقاء هو اللقاء الشهري الذي يتم في مساء السبت الثالث من كل شهر، نسأل الله أن ينفع به وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه.
اخترنا أن يكون بعد المغرب ليتسع الوقت للكلام والجواب على السؤال. نبدأ أولاً بالحج فنتكلم عن أهميته في دين الإسلام. الحج هو في منزلة عالية من دين الإسلام، وذلك لأنه أحد أركانه التي بني عليها لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( بني الإسلام على خمس ) أي : على خمس دعائم : ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ، هذه واحدة، وهذه مفتاح العمل فلا يصح عمل إلا بها، حتى لو صام الإنسان وزكى وحج وصلى ولكن لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنه لا يقبل، لا يقبل حجه ولا يقبل صومه، ولا تقبل صدقته ولا تقبل صلاته.
فإن قال قائل : أليس الإنسان يقول في الصلاة : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟ نقول : بلى يقول هذا. لكن أرأيت لو كان يقول هذا ولكنه يعبد الأموات أيكون صادقاً في هذه الشهادة؟ لا. إذن لا تقبل منه الصلاة. وشهادته أن لا إله إلا الله شهادة كذب، لأن من شهد أن لا إله إلا الله أي : لا معبود حق إلا الله. فلا يمكن أن يعبد أحداً سوى فاطر السماوات والأرض.
الركن الثاني : إقام الصلاة، أي: الإتيان بها مستقيمة حسب ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي قال لأمته : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ).
الثالث : إيتاء الزكاة ، أي: إعطاء المال الواجب في الأموال لمستحقيه. ولهذا نقول : إيتاء الزكاة حذف منها المفعول الثاني، والتقدير: إيتاء الزكاة مستحِقها.
والرابع : صوم رمضان.
والخامس : حج بيت الله الحرام.
إذن الحج في مرتبة عالية من هذا الدين الإسلامي، لأنه أحد - كمل - أحد أركانه ومبانيه العظام. تأخر فرض الحج. لم يفرضه الله عز وجل على عباده إلا متأخراً في السنة التاسعة أو العاشرة، وذلك لأن مكة كانت قبل ذلك تحت قبضة قريش يمنعون من شاءوا ويأذنون لمن شاءوا. ولهذا - استمع يا أخي - منع المشركون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد جاء معتمراً معه الهدي يلبي الله عز وجل. ولما أقبل على الحرم منعوه، في أي مكان؟ في الحديبية. قالوا : لا يمكن أن تدخل مكة فيتحدث الناس: أنا أُخذنا ضغطة، وجرى بينهم وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الصلح الذي ظاهره هضم، الذي ظاهره هضم المسلمين حقهم. ولكنه فتح كما سماه الله عز وجل، فقال في كتابه : (( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )) المراد بالفتح هنا صلح الحديبية. لذلك كان من حكمة الله عز وجل أن يتأخر فرض الحج إلى بيت الله إما في السنة التاسعة أو في السنة العاشرة.