وقفة مع الطواف وبعض ما يتعلق به. حفظ
الشيخ : الوقفة الثانية : لما أتى المسجد ماذا صنع؟ صنع عند دخول المسجد كما يصنع عند دخول المساجد الأخرى لعموم الأدلة بدون تفصيل. ثم اتجه إلى الكعبة - زادها الله شرفاً وعظمة - اتجه إليها فاستلم الركن يعني الحجر الأسود وقبله. وفي الأشواط الثلاثة الأولى صار يسرع يرْمُل، يسرع دون أن يمد الخطى، يعني: يسرع والخطى على ما هي عليه متقاربة في الأشواط الثلاثة فقط. في الأربعة الباقية كان يمشي على عادته. لكن الاضطباع في جميع الطواف. والاضطباع يعني : أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وطرفيه على كتفه الأيسر. وهو سنة في الطواف فقط. إذن حصل أنه استلم الركن وقبله واضطبع في جميع طوافه. ورمل - أكمل - في الأشواط الثلاثة الأولى فقط. وماذا يقول عند استلامه؟ كان يكبر، كلما استلم الركن قال : ( الله أكبر ). وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))، ولم ينقل ماذا يقول في بقية الأشواط، ولكن قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ). وعلى هذا ففي طوافك ادع الله بما شئت من خير الدنيا والآخرة، اذكر الله، اقرأ القرآن، سبح، لأن المقام مقام ذكر الله عز وجل. وأما ما يوجد في الكتيبات هذه لكل شوط دعاء مخصوص فهذا بدعة لا تستعمله. وانصح من رأيته يستعمله. قل : يا أخي ادع الله بما تحب. لا تقرأ شيئاً ربما لا تعرف معناه. الوقفة عند الطواف عرفتموها. طيب.
إذا قال قائل : كيف يقبِّل النبي صلى الله عليه وسلم حجراً؟ أيفعل ذلك تبركاً بالحجر أم ماذا؟ فالجواب ليس تبركاً بالحجر. فالحجر لا ينفع ولا يضر. ولهذا لما طاف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقبَّل الحجر، قال : ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ). إذن نحن نقبل الحجر تأسياً برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتعبداً لله عز وجل وتذللاً له حيث نقبل حجراً من الأحجار. ولولا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبله ما قبلناه. ولذلك لا نقبل الركن اليماني، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقبله. ولا نقبل الركنين الشامي والغربي. ولا نستلمهما أيضاً، لأنهما ليسا على قواعد إبراهيم. فصارت أركان البيت ثلاثة أقسام ، أركان البيت ثلاثة أقسام :
الأول : ما يسن استلامه وتقبيله وهو الحجر الأسود.
والثاني : ما يسن استلامه دون تقبيله ودون الإشارة إليه وهو الركن اليماني.
والثالث : ما لا يسن تقبيله ولا استلامه وهما الركنان الشامي والغربي.
طيب فإن قال قائل : أرأيتم لو لم يتمكن من استلام الحجر ولا تقبيله ماذا يصنع؟
نقول : يشير إليه بيده ويقول: الله أكبر. أما الركن اليماني إذا لم يستطع استلامه فإنه لا يشير إليه، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والعبادات توقيفية. إن لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا يحل لنا أن نتعبد إلى الله بها. انتهى الكلام على موقف الطواف.
طيب. موقف ركعتين خلف المقام، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما انتهى من طوافه تقدم إلى مقام إبراهيم وقال : (( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً )) وصلى ركعتين خلف المقام. هاتان الركعتان أهما واجبتان أم هما سنة؟ وهل يتعين أن يكونا خلف المقام أو يجوز أن يكونا في أي مكان من المسجد أو إذا لم يمكن في المسجد فخارج المسجد؟
الجواب : اختلف العلماء في وجوب هاتين الركعتين. فقال بعض العلماء بالوجوب. وقال بعض العلماء بالاستحباب. والأقرب: أنهما للاستحباب، أنهما مستحبتان لا واجبتان. ولا يشترط أن يكونا خلف المقام. بل لو كانا في أي مكان من المسجد كفى. بل لو كانا خارج المسجد كما لو كان المسجد ضيقاً وصلى في الساحات الخارجية فلا بأس. والسنة تخفيفهما. وأن يقرأ فيهما في الأولى : (( قل يا أيها الكافرون )). وفي الثانية : (( قل هو الله أحد )).
إذا قال قائل : كيف يقبِّل النبي صلى الله عليه وسلم حجراً؟ أيفعل ذلك تبركاً بالحجر أم ماذا؟ فالجواب ليس تبركاً بالحجر. فالحجر لا ينفع ولا يضر. ولهذا لما طاف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقبَّل الحجر، قال : ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ). إذن نحن نقبل الحجر تأسياً برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتعبداً لله عز وجل وتذللاً له حيث نقبل حجراً من الأحجار. ولولا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبله ما قبلناه. ولذلك لا نقبل الركن اليماني، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقبله. ولا نقبل الركنين الشامي والغربي. ولا نستلمهما أيضاً، لأنهما ليسا على قواعد إبراهيم. فصارت أركان البيت ثلاثة أقسام ، أركان البيت ثلاثة أقسام :
الأول : ما يسن استلامه وتقبيله وهو الحجر الأسود.
والثاني : ما يسن استلامه دون تقبيله ودون الإشارة إليه وهو الركن اليماني.
والثالث : ما لا يسن تقبيله ولا استلامه وهما الركنان الشامي والغربي.
طيب فإن قال قائل : أرأيتم لو لم يتمكن من استلام الحجر ولا تقبيله ماذا يصنع؟
نقول : يشير إليه بيده ويقول: الله أكبر. أما الركن اليماني إذا لم يستطع استلامه فإنه لا يشير إليه، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والعبادات توقيفية. إن لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا يحل لنا أن نتعبد إلى الله بها. انتهى الكلام على موقف الطواف.
طيب. موقف ركعتين خلف المقام، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما انتهى من طوافه تقدم إلى مقام إبراهيم وقال : (( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً )) وصلى ركعتين خلف المقام. هاتان الركعتان أهما واجبتان أم هما سنة؟ وهل يتعين أن يكونا خلف المقام أو يجوز أن يكونا في أي مكان من المسجد أو إذا لم يمكن في المسجد فخارج المسجد؟
الجواب : اختلف العلماء في وجوب هاتين الركعتين. فقال بعض العلماء بالوجوب. وقال بعض العلماء بالاستحباب. والأقرب: أنهما للاستحباب، أنهما مستحبتان لا واجبتان. ولا يشترط أن يكونا خلف المقام. بل لو كانا في أي مكان من المسجد كفى. بل لو كانا خارج المسجد كما لو كان المسجد ضيقاً وصلى في الساحات الخارجية فلا بأس. والسنة تخفيفهما. وأن يقرأ فيهما في الأولى : (( قل يا أيها الكافرون )). وفي الثانية : (( قل هو الله أحد )).