هل للإنسان أن يستلف ليحج.؟ ومن حج وعليه دين حال هل يصح حجه سواءً سمح له صاحب الدين أم لا.؟ حفظ
السائل : يقول : حول الحج مع الاستطاعة ووجود الدين هل للإنسان أن يستلف ليحج؟ ومن حج وعليه دين حال هل يصح حجه سواءً سمح له صاحب الدين أم لا؟
الشيخ : نعم. أولاً يا إخوان : يجب أن نشكر الله عز وجل ونثني عليه أنه لم يوجب الحج على من عليه دين رأفة بالناس. فإذا كان عليك دين لا تحج، لأن الحج لم يجب عليك أصلاً. ولو لاقيت ربك للقيته وأنت غير مفرط، لأنك لم يجب عليك الحج، فاحمد الله أنّ الله يسر لك. واعلم أن حقّ الآدمي مبني على المشاحة. والآدمي ما يسقط شيئاً من حقه. وحق الله مبني على إيش؟ على المسامحة. أتردّ فضل الله عليك وتقول : أبي أحج وعليَّ الدين ويبقى الدين عالقاً في ذمتك مع أن الحج ليس واجباً عليك؟ الحج لا يجب على من عليه دين أبداً إلا إذا كان الدين مؤجلاً. وكان الإنسان واثقاً أنه إذا حلّ القسط فإنه يوفيه. وكان بيديه دراهم يمكن أن يحج بها. فهنا نقول : حج لأنك قادر بلا ضرر. وعلى هذا فالذي عليه دين للبنك العقاري وهو واثق من نفسه أنه إذا حلّ القسط أوفاه. وبيده الآن دراهم يمكن أن يحج بها فليحج. وأما إذا كان لا يثق أنه يوفي الدين إذا حل القسط فلا يحج، ويبقي الدراهم عنده حتى إذا حلّ القسط أدى، أدى ما عليه.
السائل : سؤال لبريدة يا شيخ.
الشيخ : أي نعم.