أحياناً يحصل بين الرجل وزوجته سوء تفاهم فيهجرها في المضجع ولا يتكلم معها، وإذا دخل المنزل لا يسلم عليها، فهل هذا العمل موافق لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجر.؟ وما هو منهج الرسول عليه الصلاة والسلام مع زوجاته عند الخلاف.؟ حفظ
السائل : أحياناً يحصل بين الرجل وزوجته سوء تفاهم فيهجرها في المضجع ولا يتكلم معها. وإذا دخل المنزل لا يسلم عليها. فهل هذا العمل موافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجر؟ وما هو منهج الرسول عليه الصلاة والسلام مع زوجاته عند الخلاف؟
الشيخ : نعم. هذا من الخطأ والغلط أن تصل الحال بالزوجين إلى هذا. يهجرها في المضجع ويهجرها في الكلام غلط عظيم. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ). وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته يقوم بأعمال البيت حتى تأتي الصلاة فيخرج إلى الصلاة. فلا ينبغي للإنسان أن يهجر أهله حتى لو أخطئوا فليتحمل وليصبر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة - أي : لا يكرهها - إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ). وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن النساء خلقن من ضلع وأعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج ). وهذا الهجر لا يزيد الأمر إلا شدة. بل عليه أن يصبر ويتحمل ويلاطف الزوجة ويكلمها على قدر عقلها حتى تتم الأمور. والزوجة يكفيها ابتسامة فقط يزيل عنها كل ما في قلبها. ويكفيها ضد ذلك عبوس، عبوس في الوجه تنفر. فليراعي الإنسان هذه الأحوال ليعيش مع زوجته عيشةً هنيئةً رضية.
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء، لأن وقت الإقامة قد حضر. ولا نحب أن نعيق إخواننا عن أشغالهم أو عن نومهم. وبعضهم كأنه مد رجليه الآن لعله يريد أن ينام. نعم؟ وإن شاء الله إلى لقاء آخر. وأنا أحب يعني بطبيعتي أحب أن ينصرف الناس من لقاءاتي بهم وهم يقولون : ليته زاد. ولا أحب أن ينصرفوا ويقولوا : طول علينا.